لأيام الثقافية الإماراتية

اختتمت فعاليات "الأيام الثقافية الإماراتية" في مدريد التي نظمتها مبادرة "سفراء زايد" تحت رعاية سمو الشيخ محمد بن حمد الشرقي ولي عهد الفجيرة.. بالتعاون مع سفارة الإمارات في العاصمة الإسبانية لمدة ثلاثة .

استضافت فعاليات الايام الثقافية مؤسسات إسبانية عريقة مثل "البيت العربي" و"الأرشيف التاريخي الوطني" وجامعة "كمبلوتنسي" المدريدية وسط أجواء أدبية موسيقية مميزة شارك فيها نخبة من المثقفين والأدباء الإماراتيين هم الشاعر خالد الظنحاني الرئيس التنفيذي للمبادرة والشاعر الدكتور طلال الجنيبي والروائية إيمان اليوسف والشاعرة الدكتورة نورة الكربي.

حضر الحفل الختامي الذي أقيم في جامعة "كمبلوتنسي دي مدريد" العريقة تحت شعار "الإمارات.. جسر الثقافات" عدد من أعضاء سفارة الدولة في مدريد وحشد كبير من أعضاء هيئة التدريس والأدباء والشعراء والاعلاميين والطلبة المهتمين بالشأن الثقافي والأدبي بالمملكة الإسبانية.

وتحدث رئيس الوفد الإماراتي الشاعر خالد الظنحاني عن جوانب مهمة في المشهد الثقافي الإماراتي منوها ان اهتمام المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه لم يقتصر على بناء الدولة بالعمران والاقتصاد فقد أولى اهتماماً كبيراً لبناء الإنسان من خلال الثقافة والعلم والمعرفة كمكونات رئيسة للدولة القوية والمجتمع المتحضر ..واستعرض أبرز البرامج والفعاليات الثقافية في مختلف مناطق الدولة، ثم قرأ مجموعة من قصائده الشهيرة وسط تفاعل أدبي جميل.

من جهتها قدّمت الروائية الإماراتية إيمان اليوسف الحائزة على جائزة الإمارات للرواية عام 2016 خلال مشاركتها، ورقة بعنوان "الرواية الإماراتية – نظرة عن المشهد الثقافي الإماراتي" تناولت فيها ملامح تاريخ الرواية في الإمارات .. ثم عرّجت على تجربتها الشخصية في الكتابة الروائية حيث قرأت مقتطفات من روايتيها "النافذة التي أبصرت" و"حارس الشمس".

ومن جانبه أكد الشاعر الدكتور طلال الجنيبي أن فعاليات "الأيام" في مدريد تمثل جسراً حضارياً ما بين ثقافة مشرقية أصيلة مكتسية بروح حداثة الحاضر وما بين حضارة غربية يسري في عروقها بقايا وجود عربي إسلامي غرس في ملامحها الفكرية والمظهرية والمعمارية والنفسية والإنسانية نكهات لا يمكن أن تنفصل عن هويتها الإسبانية المعاصرة بل وتضفي عليها خصوصية تجعل من التقارب الثقافي مسألة حتمية مؤكداً أن الشعر هنا ليس باستثناء..ثم تغنى بعدد من قصائده البديعة التي صفق لها الجمهور الإسباني والعربي .

وقدّم خالد الظنحاني في ختام الحفل دروعاً تكريمية لسفارة الإمارات في مدريد ومؤسسة "البيت العربي" الإسباني و"الأرشيف التاريخي الوطني" وجامعة "كمبلوتنسي" كما كرّم الأديبة الإسبانية ماريا فيكتوريا بيرنال وذلك تقديراً لجهودهم المبذولة في إنجاح الفعاليات الإماراتية .