الشارقة - صوت الامارات
نظم المجلس الإماراتي لكتب اليافعين، وبالتعاون مع مراكز أطفال الشارقة، على مدار اليومين الماضيين ورشة تدريبية حملت عنوان "صغار مع كثير من الأفكار"، خلال مشاركته في النسخة الـ 35 من معرض الشارقة الدولي للكتاب، إستهدفت الأطفال من عمر 5 إلى 12 سنة، وقدمتها كاتبة قصص الأطفال سمر براج.
وقد جاء تنظيم هذه الورشة تحت مظلة مبادرة (اقرأ، احلم، ابتكر)، التي أطلقها المجلس عام 2013، وشارك في الورشة أطفال يمثلون مراكز أطفال الشارقة، وتضمنت الورشة جلسات عصف ذهني للأطفال حول عدد من المواضيع من بينها الصداقة وأهميتها، والأشياء التي يجب أن تراعى عند إختيار الصديق، وأكدت الورشة للأطفال أن الصداقة لا تتوقف على شكل الشخص أو لونه أو بقية الصفات الشكلية، وإنما يجب فقط أن يراعى فيها إختيار الشخص الذي يدل على فعل الخير ومساعدة المحتاجين، والمهذب والطموح الذي يشجع على القراءة والاطلاع.
وتعرف الأطفال المشاركين في هذه الورشة على مفهوم الكتابة الإبداعية، والمراحل التي تمر بها كتابة كل قصة، بداية بكتابة السيناريو وإعداد الرسومات وطبع الكتاب، وقد تم تقديم بعض النماذج القصصية لتقريب الفهم والمعنى، حيث تمت قراءة قصة "صديقي" للكاتبة سمر براج، ورسوم منى يقظان، والصادرة عن دار الساقي، وفي نهاية الجلسات طلبت سمر براج جميع الأطفال المشاركين لرسم أعز أصدقائهم وكتابة أهم الخصال والصفات التي يتميز بها، وتم جمعها وقراءتها حيث أظهر هذا النشاط إبداعات الأطفال في الرسم والكتابة، مما ينبي بأن لديهم مستقبل مشرق في هذا المجال.
وقالت سمر براج: "أنا مهتمة بالكتابة للأطفال، وبتنظيم ورش تدريبية حول الكتابة الإبداعية، والتي أسعى من خلالها إلى تشجيع الأطفال الذين يتمتعون بمواهب واعدة في مجال الكتابة، حيث يمكننا إذا ما وظفنا مواهبهم التوظيف الأمثل، وعملنا على صقلها وتنميتها وتطويرها، أن سنشهد طفرة هائلة في مجال الكتابة للأطفال مستقبلاً، وأنا سعيدة بالمشاركة مع المجلس الإماراتي لكتب اليافعين في هذه الورشة".
وأشارت براج إلى أن الأطفال الموهبين في مجال الكتابة يمكنهم وبعد التدريب والتشجيع الكافيين، أن يفجروا إبداعاتهم من خلال كتابة العديد من القصص، والتي ستكون أكثر قرباً والتصاقاً بواقعهم لأنهم سيكتبونها من وحي تجاربهم الخاصة، ومن خلال تقمصهم الفعلي لشخصية الطفل مما يجعلها أكثر ملامسةً لقضايا الطفولة، ولفتت براج إلى أن معظم الكتب التي تكتبها حالياً هي استدعاء لمواقف ومشاهد وتجارب مرت بها عندما كانت في مرحلة الطفولة.
ويسعى المجلس الإماراتي لكتب اليافعين، من خلال هذه الحملة التي أطلقت في عام 2013 إلى تحقيق تقارب أكبر بين الطفل والكتاب، وتعزيز أهمية القراءة بين أفراد المجتمع الإماراتي، وخاصة الأطفال واليافعين، ودعم قدراتهم على الابتكار والإبداع في مجال قصص الأطفال، وتحفيزهم على مهارات فن كتابة القصص.