زودت وزارة الثقافة وتنمية المعرفة مطار الشارقة الدولي بمجموعة من الكتب والإصدارات لإثراء ركن القراءة في المبنى الرئيسي في المطار لإتاحة المجال أمام المسافرين ومستخدمي المطار للاستمتاع بالقراءة من خلال اختيارات متنوعة في كل فروع المعرفة خلال فترات انتظارهم .

يأتي ذلك ضمن فعاليات الموسم الثقافي للوزارة وعام القراءة 2016 ومبادرتها بدعم المكتبات المتواجدة في مطارات الدولة بهدف المساهمة في تعزيز ثقافة القراءة لدى الإماراتيين والمقيمين وزوار الدولة.

وأكدت سعادة عفراء الصابري وكيلة وزارة الثقافة وتنمية المعرفة حرص الوزارة بتوجيهات من معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة وتنمية المعرفة على تزويد وإنشاء أركان للقراءة في مطارات الدولة لتلبي احتياجات جموع المسافرين من الرجال والنساء والأطفال على اختلاف اهتماماتهم وبما يحقق الهدف من هذه التجربة والتي تهدف إلى استثمار أوقات انتظار المسافرين في صالات السفر قبيل صعودهم للطائرة في القراءة والاطلاع.

وأضافت أن تجربة أركان القراءة في المطارات كأحد مبادرات الموسم الثقافي لتعزيز وتجديد الصلة بالقراءة وجدت استحسانا كبيرا من قبل الجمهور والذين قدموا عددا من المقترحات لتعميم هذه التجربة في العديد من الأماكن الأخرى والتي تدرسه الوزارة الآن.

وأوضحت أن الموسم الثقافي الذي تنظمه الوزارة لتجديد الصلة بالقراءة يهدف إلى غرس حب القراءة في نفوس الأجيال الحالية لتصبح القراءة جزءا من عاداتهم وسلوكهم وهو الأمر الذي يتطلب إتاحة الكتاب وتيسير وصوله للمواطنين والمقيمين والزوار وهو ما يتحقق من خلال أركان القراءة في المطارات وكذلك من خلال نادي القراءة والذي يعد من الأفكار الجديدة التي نتوقع أن تحقق نجاحا.

وأشارت إلى أنه توجد معايير اختيار الكتب التي تحتويها أركان القراءة في المطارات بما يتناسب مع تنوع اهتمامات المسافرين واختلاف مستوياتهم التعليمية واحتياجاتهم المعرفية وكذلك التفاوت في العمر فهناك كتب الإبداع الأدبي والإصدارات الفكرية والعلمية وكتب الطفل والمرأة ومن المعايير التي تحرص عليها الحداثة بحيث يتاح للمسافر للاطلاع على باقة من الاصدارات الحديثة التي تصدرها وزارة الثقافة وتنمية المعرفة بجميع سلاسل إصداراتها في جميع فروع المعرفة.

وأعربت الصابري عن سعادتها بالتعاون القائم بين وزارة الثقافة وتنمية المعرفة ومطار الشارقة الدولي لتحقيق الأهداف المرجوة من المبادرة لنشر ثقافة القراءة.

من جانبه قال سعادة علي سالم المدفع رئيس هيئة مطار الشارقة الدولي إن الشارقة اشتهرت بلقب عاصمة الثقافة وتم إطلاق العديد من المبادرات التي تدعم وتعزز هذا اللقب.

وأشار إلى أن صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة وجه بضرورة نشر الثقافة والمعرفة وتأكيد ضرورة تواجد مكتبات في معظم مرافق الإمارة وكان مطار الشارقة الدولي من أولى الجهات التي بادرت بتوفير مكتبات تنفيذا لهذه التوجيهات.

وأضاف أن التعاون مع وزارة الثقافة وتنمية المعرفة يأتي ليكمل ما بدأه المطار في هذا الجانب وبما يتماشى مع أهداف هذه المبادرة التي تسعى إلى التشجيع على القراءة والتزود بالمعلومات المفيدة وترسيخ ثقافة العلم والمعرفة والاطلاع على ثقافات الشعوب والاستفادة من تجارب الآخرين.

وقال المدفع إنه مع تزايد أعداد المسافرين عبر مطار الشارقة الدولي والذين تجاوزوا /10/ ملايين مسافر في العام يتيح توفير المزيد من الكتب والإصدارات أمام مجموعة كبيرة من الموظفين والمسافرين ومستخدمي المطار للاستفادة من هذه المبادرة في إثراء معارفهم ومداركهم فضلا عن توفير خيار جديد أمامهم للاستمتاع بالقراءة وترسيخها في نفوسهم كعادة حميدة.