أبوظبي - صوت الإمارات
نظم اتحاد كتاب وأدباء الإمارات في أبوظبي، مساء أمس الأول الاثنين في مقره في المسرح الوطني أمسية شعرية احتفائية بمناسبة اليوم الوطني 43 لقيام اتحاد دولة الإمارات، شارك فيها كوكبة من الشعراء الإماراتيين والعرب المقيمين، وهم حبيب الصايغ رئيس مجلس إدارة اتحاد كتّاب وأدباء الإمارات، عمر بن قلالة العامري، جعبل الخضر، سعيد معتوق، طلال ديباجة، فلوة المري، سامح كعوش، ربا شعبان، نعيمة حسن، عبد الحكيم أبو جاموس، سعد عبد الراضي، نعيم عيسى . قدّمت الأمسية الإعلامية هيفاء الأمين .
تغنى الشعراء في قصائدهم بالباني المؤسس الرمز صانع الاتحاد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان محتفين بالطود الشامخ والمجد الراسخ الذي أسسه وأرسى دعائمه وأصبح ظلاً وارفاً يتفيأ ظلاله كل مرتاد وباحث عن الأمن والاستقرار .
قرأ الشاعر حبيب الصايغ قصيدتين أولاهما بعنوان: "بحر هذا الزمان"، وهي طافحة بالشعر واللغة والمعاني التي نسج خيوطها من معجمه الخاص وفلسفته الشعرية الفذة، ويقول فيها:
بحر هذا الزمان مدٌ مديد
وتمادى في كونه ويميد
واحدٌ أي واحدٍ؟ فهو عمر
واحد الشكل، واحد ووحيد
وعظيم فلا اللغات توفيه
ولا شابهته في الصيد صيد
زايد واحد وعدّ كثيرا
فهو فرد في الرأي وهو عديد
وهو إنسان حكمة فالتجاريب
حدود، وما لهن حدود
وسواء في ذوقه السهل والصعب
ففي عرفه الوصول أكيد
ويقول في قصيدة "أوائل الإمارات":
القول (سعدك) والأفعال أفعالُ
فألهمت خاطر الأجيال أجيالُ
لا مدعون، ففي أحداقهم وطن
والحال أسعده من حاله الحالُ
ويقول:
ما منكَ بد ولا منا أيا وطنا
عنوانه ميمه والجيم والدالُ
عنوانه أول من أول، وله
من الأوائل من آل الندى آلُ
الأولون وفي أحلامهم شغف
وزهوهم زايد والرمز والفالُ
إلى أن يقول:
وللإمارات أجيال وأنعشها
من زايد موعد نشوانُ سيالُ
من زايد وطن من زايد وطن
والخيل سابقة والسعد خيّالُ
الأولون ونودوا فاستجاب دم
مكياله لنداء الحق مكيالُ
ونصفه قمر صاف وأنصفه
في سمته أفق للفوز ميالُ
والأولون فرددهم أيا زمنا
فيه يُردد أن الأول المالُ
واردد وردد وجدد وادن عد وأعد
العيد عاد وبعد العيد شوالُ
وبعد شوال أعياد تحددها
حدودها وتضاريس وأجبالُ
مواسم وفصول ثَم غادية
والأولون لها جند وأنجالُ
الأولون وتاهوا في تكبرهم
أو في تواضعهم والقلب مرسال
والأولون وأفتى زايد لهم:
كونوا وكونوا فإن الحلم هطالُ
وتغنى الشاعر عمر بن قلالة العامري باليوم الوطني للدولة ويقول في قصيدته النبطية:
عيد الوطن ع الشعب عوّد على خير
يجمل تباشير الوفا للرعيه
والشعب م الفرحه يزف التباشير
للقاده الحكام باجمل تحيّه
العيد وحّدنا على الفكر والسير
ودستورنا الإسلام والمرجعيه
الخير عم أرجائهن دون تأخير
وتنعمت بالأمن كل البريه
في كل شارع قد رفعنا البنادير
والسبع شلّن غنوة النومسيّه
وقرأ الشاعر جعبل الخضر قصائد نبطية هام فيها بالوطن وتغنى برموزه وأمجاده ويقول:
اعشق وطن حتى الثمالة بات
آقولها واصرخ بمليان فمي
دار العرب دار الكرم والمروات
دار الشيوخ اللي يزيحون همي
دارا لها في قمة المجد صفحات
فدوه لها كلي بكيفي وكمي
الشاعر سعيد معتوق قرأ قصيدة "بأرض الإمارات" يقول فيها:
بأرض الإمارات سورة حب يرتلها هاجس/ الزائر برؤيته لتآخي الحضارات/ في بلدٍ فاتنٍ طاهر بأرض الإمارات/ ينشد أطفالنا أغنيات الغد الزاهر/ بإدراكهم بسمة الحاضر/ بإيقاع حب بنا سائر/ إلى نسج مشهد حسن وغز/ يفرّد للعالم الناظر .
وقرأت بسمة أبو عياش "أخليفة الإمارات" وتقول:
أخليفة الإمارات أنت رصيدنا
عند الخطوب وفي الزمان المفجع
أخليفة الإمارات أنت حمايةٌ
ووقايةٌ من كُل خطب مفزع
سلمت يداك خليفة فابقَ لنا
ذخراً عزيزاً دائماً تترفع
دور اليتامى في عداد عطائها
حتى الثكالى والصغار الرضع
بالخير والبركات جدت تسامياً
في كل يوم بالعطاء الأنفع
فخرٌ وعزٌ كبرياءٌ وسناً
كل تجمع في الصفات اللمع
إني عجزت عند المقال ولم أعد
أفضي وأرسل أو أقول وأدعي
أنت الرئيس مكارماً وفضائلاً
شمس تضيءُ على الجهات الأربع
وقرأت نعيمة حسن "سحب الإمارات"، وعبدالحكيم أبو جاموس إمارات المحبة، وربا شعبان "الحقيقة الأجمل" . كما نظم الاتحاد حفلاً فنياً صاحب الاحتفالية شارك فيه عدد من فناني مجموعة فنون أبوظبي .