"المسلمون حول العالم" اختلاف في الطقوس والعيد واحد

وسط أجواء الفرحة والسعادة ومشاعر الغبطة والسرور، احتفل المسلمون حول العالم بعيد الفطر السعيد، مستهلين يومهم بصلاة الفجر، ثم توجهوا فرادى وجماعات مكبرين مهللين إلى بيوت الله لأداء صلاة العيد، متضرعين إلى الله تعالى أن يتقبل صيامهم وقيامهم وسائر أعمالهم.
ورغم اختلاف طقوس الاحتفال، وتباين العادات والتقاليد، يبقى العيد واحداً والمناسبة واحدة ينتظرها المسلمون كل عام بعد شهر رمضان المبارك الذي يقضونه ما بين الصيام والقيام والصدقة والدعاء إلى الله، ليأتي عيد الفطر بمثابة الجائزة لمن أدى، والفرحة لمن أعطى، والسرور بظن قبول الطاعات والأعمال.
وتراوح الاحتفالات في البلدان الإسلامية بين تزاور الأهل والخلان، والخروج إلى المتنزهات والحدائق وأماكن الترفيه، والسفر إلى الخارج لقضاء بعض الوقت احتفاءً بهذه المناسبة الإسلامية السعيدة.
وتتشح شوارعنا وأحياؤنا ومدننا بالألوان الزاهية الجميلة المعبرة عن الفرحة والسعادة بالعيد، وترتسم على وجوه الجميع إمارات الرضا والسرور، وذلك إعلاناً لنهاية شهر رمضان المعظم رغم حبهم له وحزنهم على فراقه، فهو شهر المغفرة والرحمة والعتق وقدوم العيد بكل ما فيه من طقوس تختلف من دولة إلى أخرى، لكن تبقى الفرحة واحدة.
وعلى اتساع رقعة العالم الإسلامي احتفل المسلمون بعيد الفطر "كلٌ على طريقته ووفق ظروفه وعاداته وتقاليده"، ففي البرازيل اكتست المساجد بمدنها المختلفة أبهى حللها، واكتظت بالمصلين الذين أدوا صلاة عيد الفطر واستمعوا إلى الخطبة مبتهلين وداعين الله بالمغفرة والقبول. وحث خطباء المساجد المصلين على التعاضد والتعاون ودعم أواصر المحبة والتواصل في ما بينهم، ورعاية الفقراء وتقديم الدعم للمحتاجين.
وبعد الصلاة تبادل المسلمون في برازيليا العاصمة و"فوز دو إيغواسو" بولاية بارانا، وغيرها من مناطق البرازيل، التهاني والتبريكات بهذه المناسبة الإسلامية العظيمة، داعين الله أن يقبل أعمالهم.
والمسلمون في البرازيل كغيرهم من المسلمين حول العالم لهم عاداتهم وتقاليدهم في العيد ممثلة في التزاور والتلاقي بين الأهل والأقارب والأصدقاء، فيما ينتظر الأطفال العيد لشراء الملابس الجديدة والألعاب، وتلقّي "العيدية" التي تعتبر سمة موحدة للمسلمين حول العالم.
وشهدت أسواق البرازيل منذ اليوم الأخير من رمضان وخلال العيد حركة ونشاطاً دائبين، حيث تحرص العائلات والأسر والأفراد على شراء احتياجاتها في العيد من ملابس وأطعمة وحلويات احتفاء بهذه المناسبة العزيزة.
ومن أقصى غرب العالم "البرازيل" إلى جنوب شرق آسيا، وفي باكستان تحديداً، أدى ملايين المسلمين صلاة عيد الفطر.
وتمثلت المظاهر الاحتفالية بهذا العيد في تبادل التهاني أثناء الزيارات العائلية وتجمع الأقارب واستقبال الضيوف، وخرج الأطفال فرحين بملابسهم البيضاء الأنيقة، وارتسمت مشاعر الفرح على وجوههم.