القاهرة - صوت الامارات
نظم جاليري ضي "أتيليه العرب للثقافة والفنون" أربعة معارض شخصية، للفنانين د. علياء الجريدي وعلي سعيد ومحمد عمر طوسون ود. محمد نجيب، الثلاثاء الموافق 3 أبريل/ نيسان، ويستمر المعرض لمدة ثلاثة أسابيع، وقال رئيس مجلس إدارة الأتيليه، هشام قنديل، إن الفنانين الأربعة سيقدمون أعمالًا تصويرية ونحتية، حيث يشارك مدير متحف الفنون الجميلية في الإسكندرية بمجموعة من أعماله التصويرية الأخيرة التي تحمل معها بصمته وشخصيته المتميزة واستلهامه التراث المصري القديم بأسوب معاصر، خاصة وجوه الفيوم التي تميز بها الفنان .
وأضاف قنديل "أما الفنانة د. علياء الجريدي فتعتبر واحدة من أهم المصورات المصريات المعاصرات وتقدم هي الأخرى مجموعة من الأعمال الجديدة التي تجمع بين التشخيص والتجريد وتستعير علياء في لوحاتها أشكال المخطوطات وتعتمد على أسلوب الترصيص في ظل الغياب التام لمركز اللوحة عن عمد، فلا تُعلي شيئًا فوق شيء داخل اللوحة ولا أبعاد محددة لنقاط تمركز، لذا فالمشاهدة للوحات عن مسافة ليست ببعيدة تختلف عن المشاهدة عن قرب، ووتمزج الجريدي بين الواقع والخيال في أعمالها التي تستخدم فيها الرموز من عالم الحيوان، وكأنها تشير إلى البراءة والمثالية والرغبة في تصحيح الواقع الذي تشير إليه من خلال مرجعيتها في الحياة اليومية".
وتابع قنديل "فيما يقدم الفنان محمد عمر طوسون مجموعة من أعماله النحتية المتميزة التي تتناول معاناة الإنسان المعاصر، ومعظمها تدور حول الوجه الإنساني بمعالجة متفردة تحمل أيضًا بصمته الخاصة ومعظم أعماله من البرونز، أما الفنان د. محمد نجيب الذي لفتت أعماله انتباه النقاد في المرحلة الأخيرة وفاز من خلالها العام الماضي بالجائزة الثانية في مهرجان الشباب العربي فيقدم هو الآخر آخر إنتاجه من أعمال النحتية حيث التفرد التام في استخدام الخزف والخشب بأسلوب معاصر" .
وبشأن تجربة نجيب الأخيرة، قال الناقد د ياسر منجي "لقد كان بحث نجيب مُعين على امتداد "طريق أوريليوس" بحثًا يتجاوز الاستعادة التأريخية لماضي هذا الطريق، ولم يكن هذا البحث مجرد إحالة جغرافية إلى فضاء مكاني، ولا استحضار نوستالجي لشريحة زمنية في ثقافة مغايرة، بِقَدر ما كان التقاطًا واعيًا لرمزيةٍ حضارية، ارتبطت بانتعاشة كُبريات العمائر القوطية لاحقًا، وصارت شبكة الوَصل بين فرائدِها ومعالِمِها" .