جائزة نوبل للآداب

يبدو أن أزمة الفضيحة الجنسية داخل لجنة لجان تحكيم جائزة الآداب لازالت تلقى بظلالها على القائمين على الأكاديمية السويدية للعلوم، الجهة المانحة لجوائز نوبل السنوية، تلك الأزمة التى تسببت فى حجب جائزة هذا العام، واستقالة عدد من أعضاء هيئة منح الجائزة.
  
وفى خضم سعى الأكاديمية لسد الفراغ عن الأعضاء الذين استقالوا، مساء الأمس، تم تعيين عضو جديد فى هيئة جائزة نوبل للآداب، وهو ماتس مالم أستاذ الأدب فى جامعة جوتنبرج، الخبير فى اللغات الإسكندنافية القديمة.
 
ويعتبر ماتس ثالث عضو جديد تعينه الأكاديمية هذا الشهر فى الهيئة التى تضم 18 عضوا، وذلك لشغل كل المقاعد الشاغرة، وبينها مقعدا عضوين استقالا بسبب الفضيحة الجنسية التى ضربت الأكاديمية وأجبرتها على حجب جائزة نوبل للآداب هذا العام.
 
وترجع القصة إلى حركة "أنا أيضا" التى كشفت عن شهادات لـ18 امرأة تعرضن للتحرش الجنسى والاغتصاب من قبل رجل من أصل فرنسى يدعى جون كلود أرنو، متزوج من الشاعرة والكاتبة المسرحية كاترينا فروستنسن، وهى عضو فى الأكاديمية السويدية، بما فى ذلك أعضاء الأكاديمية وزوجاتهم وبناتهم.
 
هذا الأمر الذ تسبب فى استقالة ثلاثة أعضاء من الأكاديمية، وصولاً إلى استقالة الأمينة الدائمة لجائزة نوبل للآداب سارة دانيوس، على خلفية الواقعة السابقة، الأمر الذى دفع الأكاديمية لفتح تحقيق داخلى، وتدخل مباشر من كارل جوستاف السادس عشر ملك السويد نفسه، فى التحقيقات التى أجرتها الأكاديمية.
 
وكان حكما بالسجن عامين صدر بحق أرنو، بتهمة الاغتصاب هذا العام، وإلى جانب العضوين اللذين استقالا بسبب الفضيحة، وإحداهما كاترينا فروستينسون زوجة أرنو، علق 4 آخرون مشاركتهم.
 
وقال رئيس مؤسسة نوبل التى تمنح الجوائز لكنها لا تختار الفائزين، إن الأكاديمية السويدية قد تفقد دورها فى منح جائزة الآداب إذا لم تستعد شرعيتها بعد الفضيحة