حظيت مبادرة "هيا نقرأ"، التي أطلقتها الطفلة، ناعمة الزرعوني، باهتمام من فئة الأطفال، لما تضمه من أفكار خلاقه، تشجع الصغار على القراءة والمعرفة، وتعكس الدور المحوري الذي تلعبه مراكز أطفال الشارقة، وتسعى إلى ترجمته عبر إيجاد جيل مثقف وواعٍ، شغوف بالعلم والمعرفة.
وضمن إطار جهود المراكز، استقبل مركز الطفل للفنون في ضاحية مغيدر، أحد مراكز أطفال الشارقة، التابعة للمجلس الأعلى لشؤون الأسرة، أخيراً، الطفلة ناعمة الزرعوني، التي تعرف بمبادرة "هيا نقرأ"، الساعية إلى غرس حب القراءة في نفوس الصغار، وجعلها عادة يومية بالنسبة لهم، وذلك من خلال استغلال الأوقات التي يقضونها داخل الحافلات في القراءة والإبحار بعالم الكتب.
وشهدت الزيارة تفاعلاً من الأطفال الذين أبدوا إعجابهم الكبير بمبادرة "هيا نقرأ"، وتحدثوا عن نوعية الكتب التي يرغبون في توافرها بالحافلات، كما قضوا وقتاً مفيداً مع ناعمة التي عرفتهم بأبرز المحاور التي تسعى المراكز لتنفيذها من خلال المبادرة، وآلية عملها، والمسابقة التي ستقام خلال الفترة المقبلة لقياس مدى تفاعلهم مع المبادرة.
وستواصل الطفلة ناعمة زيارتها لمختلف مراكز أطفال الشارقة، خلال الفترة المقبلة، لتعريفهم بمبادرة "هيا نقرأ"، التي تأتي ضمن برنامج "كن مثلي وأفضل" في نسخته الثانية؛ وتشمل توزيع ما يقارب 882 حقيبة على 42 حافلة لمراكز أطفال الشارقة، تحتوي كل حقيبة منها على مجموعة متنوعة من القصص القصيرة، التي اختيرت بعناية، لتتناول مختلف الموضوعات والعلوم الحياتية، والمجالات المتنوعة كالفنون والثقافة والخيال العلمي؛ التي بدورها تحاكي عقول الأطفال، وتجذبهم إلى عالم القراءة.
وتعمل مراكز أطفال الشارقة على تنمية مواهب وقدرات الأطفال المنتسبين إليها، وتقدم لهم العديد من البرامج والورش والخدمات التي ترتقي بإمكاناتهم، وتوفر لهم البيئة المحفزة على التميز والإبداع، كما تعزز فيهم الطاقة الإيجابية، وتغرس في نفوسهم الروح الوطنية المتطلعة إلى خدمة الدولة وتحقيق الإنجازات لها في مختلف المجالات.