الشارقة ـــ صوت الإمارات
حرصاً منها على تنمية مهارات الأطفال المختلفة، والمشاركة في ترسيخ أهمية الثقافة والقراءة في حياتهم اليومية، شاركت مبادرة "ألف عنوان وعنوان"، إحدى مبادرات "ثقافة بلا حدود"، والرامية إلى إصدار 1001 كتاب إماراتي خلال العامين 2016-2017، في النسخة التاسعة لـ"مهرجان الشارقة القرائي للطفل"، بمجموعة من الورش التعليمية والفنية التفاعلية. ونظمت المبادرة خلال المعرض سلسلة من الورش التدريبية، التي شاركت في تقديمها كل من بدور إبراهيم المعيلي، مدربة في مجال الإبداع وكاتبة لأدب الطفل، والفنانة التشكيلية إحسان خضر، حيث قدمت المعيلي الورش الثلاث الأولى.
وأقيمت أولى هذه الورش تحت عنوان "اجمع قصتك وانطلق"، والتي قام خلالها المشاركون بتكوين قصتهم الخاصة، والتعرف على أجزائها وعناصرها، وكيفية كتابتها بالشكل الصحيح، لمساعدتهم على تنمية خيالهم وقدراتهم الإبداعية، وتوظيفها بالشكل الصحيح.
وقدمت الورشة الثانية "من أين تأتي الأفكار"، بهدف تعريف الأطفال بكيفية التفكير بطريقة مبدعة ومبتكرة، بالإضافة إلى التعرف على المراحل التي يجب اتباعها للخروج بفكرة متكاملة العناصر والأهداف، ونظمت الورشة الثالثة تحت عنوان "مصنع القصة"، لتعميق علاقة الطفل بالقصة، وتعريفه بالطريقة الصحيحة التي يجب اتباعها عند كتابتها ابتداءً من التأليف وصولاً إلى الإخراج ثم النشر، إلى جانب تعريف الأطفال بطريقة حفظ الحقوق الفكرية للمؤلف وأهميتها في العصر الحديث.
وقالت بدور إبراهيم المعيلي: " ركزنا من خلال هذه الورش التدريبية، التي استهدفنا بها الأطفال من عمر 7-14 سنة، على مفهوم الكتابة الإبداعية، وفن كتابة القصة، وتناولنا من خلالها ثلاثة مواضيع أساسية حملت عناوين مختلفة، وسعينا من خلال هذه الورش إلى اطلاع الأطفال على المناهج المستخدمة في كتابة القصص، وتشجيعهم على كتابة قصصهم وخواطرهم، إلى جانب التأكيد لهم على أن كل ما يدونه ويخطه قلمهم هو محل إشادة وتقدير ومهما كانت بساطته فيمكن أن يشكل نواة لعمل أدبي متكامل".
وأضافت المعيلي: "تعرف الأطفال المشاركون معنا على مراحل صناعة القصة، بدءً بتجميع الأفكار مروراً بصياغتها، ووصولاً إلى الطباعة والنشر، كما اكتسبوا المهارات اللازمة التي تساعدهم في كيفية اكتشاف مصادر الأفكار الإبداعية، وتوظيفها بما يخدم موضوع القصة، والتي من بينها ممارسة التأمل ومحاكاة الواقع".
وعلى صعيد آخر قدمت إحسان خضر سلسلة من الورش التعليمية، التي تحدثت عن كيفية لف الورق وتاريخ صناعته، وكيف تطورت الكتابة من على الحجر وصولاً إلى الورق وعن استخداماته المتعددة، إضافة إلى تقديم ورشة فنية تحت عنوان" علامات الترقيم" وأهميتها أثناء الكتابة، إلى جانب شرح مفصل عن كل علامة وكيفية وضعها داخل النص بالطريقة الصحيحة، بطريقة سهلة ومبسطة، وبأسلوب لا يخلو من المرح والترفيه.
ومن جانبها قالت إحسان خضر:" حرصنا من خلال هذه الورشة إلى محاكاة عقول الأطفال وخيالهم، من خلال مساعدتهم على إبداع قطعة فنية يصنعوها بأنفسهم، من أجل إلهامهم على تأليف قصتهم الخاصة، باستخدام الأشكال أو الشخصيات التي شكلوها من خلال الورق، إلى جانب حثهم على العديد من العادات الصحية السليمة بطريقة مبسطة تحاكي خيالهم وتنمي مهاراتهم الإبداعية".