دبي – صوت الإمارات
كرّم الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير الثقافة وتنمية المعرفة، السبت، ستة خطاطين من المشاركين في ملتقى رمضان لخط القرآن الكريم، وذلك في ختام أعمال الدورة الثامنة من الملتقى الذي نظمته الوزارة على مدى ثلاثة، بعد أن أتم الخطاطون، الذين ينتمون إلى 11 دولة عربية وإسلامية، إنجاز نسخة كاملة من كتاب الله، خلال أيام الملتقى الثلاثة، بخطَّي المحقق والريحاني لأول مرة.
وكان الخطاطون قد سلموا ما أنجزوه إلى وزارة الثقافة وتنمية المعرفة، ليتم تدقيقه من لجنة التحكيم التي بذلت جهوداً مقدرة لضبط إيقاع المدارس المختلفة، لتنصهر في بوتقة واحدة هي إنجاز نسخة متكاملة غير منقوصة من كتاب الله بأيدي جميع الخطاطين، كما اختارت اللجنة ستة خطاطين، هم أمحمد صفر باتي من الجزائر، وزياد حيدر عبدالله العراق، وعبده محمد حسن الجمال من مصر، ومحفوظ ذونون يونس من العراق، ومحسن غلام حسن عبادي من إيران، ومحمد جابر السيد أبوالعلا من مصر، وحظي الملتقى هذا العام باهتمام كبير من قطاع عريض من المهتمين بالخط العربي، وزيارات متعددة لكبار المسؤولين بالدولة، وكذا المهتمون بالخط القرآني.
وعقب حفل الختام، أشاد الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان بدور الخطاطين وبراعتهم في إنجاز نسخة كاملة من كتاب الله بخطَّي المحقق والريحاني لأول مرة منذ قرون بعيدة، وهو ما يعطي هذه الدورة من الملتقى تفردها وتميزها، مؤكداً أن الإمارات تحرص دائماً على رعاية ودعم كل الفنون الإسلامية باعتبارها تراثنا جميعاً، وأحد معالم هويتنا الوطنية، وهو ما انعكس إيجابياً على تفوق هذه الفنون وتميز الفنان والخطاط العربي، ليس في الإمارات فحسب وإنما في كل البلدان العربية والإسلامية، ولم يكن ذلك ليتم بهذه الصورة المميزة لولا الرعاية والدعم اللذان تتلقاهما الفنون الإسلامية من قيادتنا الرشيدة، ممثلة ب الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، و الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وأخيهما الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة.
واعتبر نهيان بن مبارك أن كتابة المصحف الشريف بخط اليد هو إنجاز فريد تفخر به الدولة، مثمناً جهد الخطاطين الذين آلوا على أنفسهم أن يسهموا في عمل بهذه القيمة الدينية والفنية في هذه الأيام المباركة، وأن ينالوا هذا الشرف الذي سيذكره لهم التاريخ.
وسبق حفل التكريم اجتماع لجنة تحكيم الملتقى، المكونة من الخطاط العراقي، عبدالرضا بهية داود، والسوري عبيدة البنكي، والتركي محمد أوزجاي، ومحمد التميمي من تركيا، حيث أجرت اللجنة تصفيات عدة على الأعمال التي تم إنجازها من قبل الخطاطين المشاركين.