أكد الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير الثقافة وتنمية المعرفة، أن "دولة الإمارات، بسياسة حكوماتها الرشيدة، نجحت في أن تصبح نموذجًا فريدًا وناجحًا للتعايش بين مختلف الجنسيات، بخلفياتهم الثقافية المتنوعة".

وأوضح "إننا جميعًا نعلم أن مؤسس أمتنا، المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، قاد الإمارات بروح التسامح والرحمة، والحوار؛ ما مكننا جميعًا أن نعيش ونعمل معًا"، لافتًا إلى أن الإمارات لديها ثقافة تعددية حقيقية.

وجاء ذلك خلال لقاء الشيخ نهيان بن مبارك، أول من أمس، عددًا من مجالس رجال الأعمال في الدولة، بفندق دوست تاني في أبوظبي، بحضور الشيخ محمد بن نهيان بن مبارك آل نهيان، ووكيل وزارة الثقافة وتنمية المعرفة، عفراء محمد الصابري، ونحو 200 من رجال الأعمال، في إطار تجسيد مبادرة "الثقافة والمعرفة للجميع" التي تمثل إطارًا لكل أنشطة وزارة الثقافة، وتعكس التجربة الرائدة للدولة في مجالات التعايش والتسامح، ونجاحها بذلك في تحقيق التقدم والرخاء في جميع الميادين. وذكر الشيخ نهيان بن مبارك أن اللقاء جاء للاحتفال باليوم العالمي للتنوع الثقافي بوجود أكثر من 200 جنسية على أرض دولة الإمارات، التي تعد واحدة من أكثر الدول تنوعًا على وجه الأرض.

وذكر الشيخ نهيان بن مبارك إن "الهدف الأساسي من هذا اللقاء هو إعادة تعريف وزارة الثقافة، ودورها الذي لا يُعنى فقط بالثقافة الإماراتية بل والثقافة العالمية، ونقصد بتنمية المعرفة ترسيخ مفهوم ثقافتنا وامتزاجها مع الثقافات الأخرى".

وأعرب الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان عن شكره وتقديره لمشاركة مجالس رجال الأعمال في اللقاء، مشيرًا إلى دورها المهم في تحقيق الشراكة الاستراتيجية مع شرائح المجتمع وقطاعاته، من خلال تبادل التجارب وتقديم الاقتراحات وتعزيز التكامل في الأدوار، وترجمة الأنشطة والمبادرات المجتمعية؛ بما يرسخ القيم الإنسانية النبيلة التي تمثل الثقافة والمعرفة أهم دعائمها، بما في ذلك قيم التعايش والاحترام وتأكيد الهوية الوطنية والانتماء، ونشر السلام والاستقرار والفنون والإبداع، وهذا ما يمثل أيضًا أساسًا متينًا لتحقيق التنمية.