غزة ـ واج
أنهت وزارة الثقافة الفلسطينية في غزة، الأحد، الاستعداد لإطلاق فعاليات الموسم الثقافي الأول بعنوان "غزة تواصل" والذي سيقام على أرض ميناء غزة في الفترة الممتدة من 7 إلى 11 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري.
وأكد وكيل الوزارة المساعد المهندس سمير مطير، أن وزارة الثقافة تسعى إلى بعث عناصر الثقافة الوطنية وتطويرها وحفظها، سواء كانت متصلة بالماضي أو الحاضر أو المستقبل.
وأوضح مطير أن الموسم الثقافي يقام للمرة الأولى في قطاع غزة، مؤكدًا أن الوزارة تسعى من خلال إقامته إلى إحداث حالة من التفاعل الإيجابي في المجالات الثقافية والفنية والفكرية تطال شرائح المجتمع الفلسطيني، والعمل على تعزيز الوعي التاريخي والتراثي والثقافي من خلال رسم صورة ثقافية فنية تنقل المواطن الفلسطيني إلى مشاهدات حية تحاكي حضارته العريقة وتراثه الأصيل.
وأشار مدير عام العلاقات العامة والمشاريع في الوزارة محمد العرعير، أنَّ فعاليات الموسم الثقافي ستعمل على تغيير الصورة النمطية المرسومة لقطاع غزة في وسائل الإعلام العربية والعالمية والتي تركز على الجوانب الإنسانية وإغفال ما يمتلكه الشعب الفلسطيني من مواهب ثقافية وفنية وأدبية مميزة.
وأضاف العرعير أن الوزارة تسعى من خلال فعاليات الموسم الثقافي إلى تسليط الضوء على قضايا استراتيجية كالقدس والأسرى واللاجئين في إطار رؤية ثقافية وفنية إبداعية مميزة.
وتابع مدير عام الإبداع والتراث وسام أبو شمالة، أن الموسم يهدف إلى إحداث حراك ثقافي وتعزيز الوعي الوطني والهوية الفلسطينية فالشعوب تعتز بثقافتها وارثها الحضاري على مر التاريخ, ويمتلك الشعب الفلسطيني مخزونا ثقافيا ورصيدا حضاريا ممتدا عبر آلاف السنين.
وبيّن أبو شمالة أن "الاحتلال حاول مزاحمة الموروث الثقافي بل ومارس سياسة ممنهجة للسطو على تراثنا المادي والمعنوي إضافة الى تدليسه المكشوف على تقاليدنا وتراثنا الذي راكمه شعبنا على مر العصور".
وأشار إلى أن الموسم يرمي إلى تغيير الصورة النمطية المرسومة لغزة عبر وسائل الإعلام الإسرائيلية، وغيرها التي تركز على صورة مغلوطة عن غزة ومحاولة طمس ما يمتلكه شعبنا من مواهب ثقافية وفنية و نخب فكرية وأدبية معتبرة.
ونوّه بأن الموسم الثقافي يهدف إلى إحداث حالة ثقافية، فنية وفكرية تطال شرائح المجتمع المختلفة إضافة إلى نخبة الشعب الفلسطيني المثقفة، وتخلق حالة من التفاعل الإيجابي تتزامن في إطار مناقشة قضايا وتحديات المثقفين وتأثيرهم وعلاقاتهم المتشابكة في المجتمع الفلسطيني وقيادته السياسية وتأثرهم وتأثيرهم بمجريات السياسة والظواهر المجتمعية المختلفة والهم الفلسطيني العام من خلال ندوات ثقافية وفكرية تستضيف من خلالها المعنيين في شتى المناحي الثقافية والفنية وإجراء مناقشات مقترحة في موضوعات وعناوين محددة.
واسترسل: "من هنا تبرز أهمية دور وزارة الثقافة في إقامة العديد من الفعاليات التي تساهم في تعزيز الوعي الفلسطيني بتاريخه وتراثه من خلال رسم صورة ثقافية فنية تتنقل بالمواطن الفلسطيني إلى مشاهدات حية تحاكي حضارته العريقة وتراثه الأصيل".
ويسعى الموسم الثقافي إلى إشراك الجمهور الفلسطيني في الفعل الثقافي والمنتج الفني من خلال فعاليات منوعة يشارك فيها مثقفون وأدباء وفنانون يعرضوا منتجاتهم وإبداعاتهم في موسم ثقافي على مدار أسبوع كامل يتخلله إحياء يوم التراث الفلسطيني.
يذكر أن الموسم الثقافي يضم ثلاث زوايا رئيسية الأولى معرض تراثي فني ويشمل عرض للمشغولات التراثية والصناعات التقليدية الفلسطينية والمأكولات الشعبية وركن للفن التشكيلي والصور الفوتوغرافية .
كما يضم في الزاوية الثانية مسرحًا، يعرض عليه أغاني وطنية وتراثية ومسرحيات وأمسيات شعرية والزاوية الثالثة خيمة للفعاليات الأدبية، ويشمل الموسم عروضًا رياضية ومسابقات وعروض ترفيهية مختلفة.