أبوظبي – صوت الإمارات
أكدت الفنانة، ميثاء عبد الله أنها سبق أن شاركت في معارض فنية خلال دراستها في الجامعة وخارجها في فترة التدريب، لكن هذه أول تخوض تجربة كمساعد قيّم في معرض كبير بحجم معرض "سفينة نوح"، موضحة أن استفادتها من هذه التجربة التي استمرت على مدى أربعة أشهر، متعددة الأوجه، حيث غيرت نظرتها تمامًا لدور القيّم الفني، فبعد أن كانت ترى دوره يرتكز في الأساس على انتقاء الأعمال الفنية وتنسيقها في مكان واحد بطريقة تحكي قصة بصرية وفق مفهوم ما، اكتشف أن هذا الدور أكثر عمقًا، ويكتسب عمقه من شخصية القيّم نفسه، وفلسفته في التعامل مع دوره، "كان تعامل محمد المزروعي معي يمثل نوعًا من التبني الفني، أما تعامله مع الفنانين فهو يختلف عن كثير من القيّمين، فقد كنا نقوم بجولات ولقاءات مستمرة مع الفنانين المشاركين، ولمتابعة أعمالهم وتطورها بطريقة مباشرة"، بالإضافة إلى استفادتها من أسلوبه في التعامل مع الصعوبات التي تواجهها أثناء العمل على تنفيذ المشروع.
وأشارت عبد الله إلى أن تجربتها مع "سفينة نوح"، غيرت كذلك من فلسفتها في فهم المصطلح، أو عنوان العمل الفني، التي كانت تعتمد في السابق التفسير اللفظي والحرفي للكلمات، بينما الآن باتت أكثر عمقًا، وقدرة على استنباط مدلولات وتأويلات مختلفة ترتبط بجوهر الفكرة وتطبيقاتها في الحياة، "تعلمت ذلك من أسلوب المزروعي في مناقشة أفكار الأعمال الفنية مع الفنانين قبل تنفيذها، وقدرته على طرح رؤى بعيدة رغم ارتباطها بالفكرة، ربما لم تطرأ على فكر الفنان من قبل".
وعبرت عن سعادتها بالتعاون الذي شهده المشروع بين الشارقة وأبوظبي، والمؤسسات الداعمة والمتعاونة في تنفيذه في كلتا الإمارتين، ما خلق حالة إيجابية مهمة، معربة عن أملها أن يتسع نطاق هذا التعاون ليشمل مزيدًا من الموضوعات الخلاقة.