تبوك - واس
أستوقف ركن الجرافيتي الخاص بالشاب الموهوب علي الغامدي زوار فعاليات الأسبوع الثقافي الأول بمنطقة تبوك , والذي ينظمه مكتب رعاية الشباب بالمنطقة , تحت رعاية الأمير عبدالله بن مساعد بن عبدالعزيز الرئيس العام لرعاية الشباب.
حيث أبهر الغامدي الشباب بتعامله مع هذا الفن المتمثل في الرسم الحر , وتحويله الأبيض الناصع إلى لوحات فنية تنطق بمجرد النظر إليها.
الشاب علي الغامدي ليس رساما بالمعنى المعروف ، لكنه موهوب يعرف كيف يتخيل ويبدع،قاده حب الرسم منذ الصغر إلى احترافه، وكانت الانطلاقة الأولى له بالتعرف على هذا الفن عبر متابعته لفنانين قد سبقوه إلى ميادين الـ" جرافيتي " حتى أتيح له أن يخطو خطوته الأولى بالمشاركة في فعاليات الأسبوع الثقافي الأول بمنطقة تبوك لتكمل مسيرة عمله في خط الرسم بالبخاخات .
وقال الغامدي عن هذا النوع من الفن "إن الرسم بالبخاخات يعتبر من الفنون الجديدة بالمملكة ,وهو من الفنون السريعة والممتعة , وفيه استغلال لفن الشوارع في لوحات رائعة عن طريق استخدام أدوات رخيصة وقليلة وفي متناول الجميع مثل الإسفنج والقطع الموجودة داخل المنزل، كما يتطلب هذا الفن القليل من الوقت والجهد , وأهم ما فيه السرعة والدقة والخيال لأن أثر مادة البخاخ سريع الجفاف .
وأشار إلى أن البداية الحقيقية له لتعلم فن الرسم بالبخاخ كانت من خلال متابعة مقاطع الرسم على اليوتيوب , حيث كان يتابع الطرق التعليمية والصحيحة لفن الـ " جرافيتي " والذي يكمن في رسم عدة مناظر مختلفة بعضها يوصف الطبيعة والآخر يستوحي مساحات الفضاء الخارجي ومعالمه .
وأضاف : من خلال متابعتي المستمرة للفيديوهات التعليمة التي تسهم في صقل المواهب , تعلمت جميع خطوات الرسم بالبخاخ , ولكن لم تكن لدي الهمة في إبراز موهبتي , حتى قامت زوجتي بعد أن لاحظت اهتمامي بهذا الفن ,بإهدائي مجموعة واسعة من ألوان البخاخات , وبعض الأدوات البسيطة الخاصة بالرسم , ومنها كانت الانطلاقة , وبعد أن تيقنت من إتقاني هذا الرسم الحر , توجهت فور سماعي بعزم الرئاسة العامة لرعاية الشباب بإقامة فعاليات الأسبوع الثقافي الأول بمنطقة تبوك للقائمين على هذا الملتقى , والذين بدورهم رحبوا مشكورين بمشاركتي وقاموا بإعطائي ركن خاص , ومساعدتي في تجهيزه , إلى أن تمكنت من عرض لوحاتي التي أرسمها بشكل مباشر في هذا الجناح لزوار الملتقى , حيث تفاجأت بردود أفعالهم وانبهارهم بنتائج الرسومات التي أحول من خلالها الأسطح البيضاء إلى لوحات ناطقه لمجرد النظر إليها .
وأشار الغامدي إلى اهتمامه بالمشاركة في هذا الملتقى كبداية لمشاركات قادمة في مختلف المناسبات الاجتماعية .
كما أكد على دور والديه وزوجته في صقل موهبته وتشجيعه , على اعتبار أن ذلك سيحمله مسؤولية الحرص في مستقبل الأيام على تطوير موهبته والوصول بها إلى المستوى المرضي لهم وله .