بيروت-سانا
نظم مكتب منظمة الامم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم “اليونسكو” في بيروت وبالتعاون مع المجلس الدولي للمعالم والمواقع الأثرية “أيكوموس” ومنظمة “سايارك” دورة تدريبية لثلاثة أيام شارك فيها خبراء سوريون من المديرية العامة للآثار والمتاحف حول التوثيق ثلاثي الأبعاد “جمع البيانات” وذلك كخطوة أولى لجعل هذه التقنية الحديثة متوفرة على الساحة الثقافية في سورية.
وتضمنت الدورة التي انطلقت أمس الأول جلسات نظرية وتطبيقية في مكتب “اليونسكو” وبمتحف سرسق في الأشرفية ببيروت.
وقال المسؤول الاعلامي في مكتب اليونسكو ببيروت جاد مرعي في تصريح لمراسل سانا: “إن هذا النشاط العلمي الثقافي يشكل محطة رئيسية في بناء قدرات الكوادر السورية العاملة للحفاظ على التراث الثقافي العالمي في سورية” مؤكدا “أهمية التنسيق السوري المحلي والاقليمي والدولي لمكافحة الجرائم المرتكبة بحق هذه الثروة الثقافية الانسانية العالمية في سورية”.
وكانت منظمة اليونسكو أعلنت عن إطلاق مشروع “الصون العاجل للتراث الثقافي السوري” وهي مبادرة رائدة بتمويل من الاتحاد الأوروبي وبتنفيذ مشترك مع المجلس الدولي للمعالم والمواقع الأثرية “أيكوموس” والمركز الدولي لدراسة صون وترميم الممتلكات الثقافية “أيكروم” وذلك استجابة للدعوات المتكررة التي أطلقتها السلطات والمعنيون في سورية من أجل التدخل لإنقاذ التراث الثقافي ويهدف هذا المشروع إلى بناء القدرات التقنية للخبراء السوريين والمؤسسات الوطنية وتعزيز التنسيق المحلي والإقليمي والدولي.
وسيعمد هؤلاء الخبراء الى إجراء عمل توثيقي أولي على جملة من المواقع الأثرية المختارة في مدينة دمشق القديمة باستخدام أجهزة توفرها لهم منظمة “سايارك” وهي منظمة غير حكومية تعمل في مجال جمع وتوثيق أرشيف رقمي لمواقع التراث العالمي من أجل الحفاظ عليها ولأهداف أكاديمية.