أبوظبي ـ صوت الإمارات
انطلقت الدورة الثالثة من معرض «لا للجدران البيضاء» الذي يقام في فندق فيرمونت باب البحر، في أبوظبي، بمشاركة 6 فنانين مقيمين في الدولة وهم: إيميلي جوردون، جوليا عبيني، جانين عبيني، محمد عواد، إليانيس روساكيس، جين سيمون، ويستمر المعرض إلى نهاية العام الجاري.
وأوضحت إحدى المشرفات على المعرض، الفنانة إيميلي جوردون، «أن المعرض حقق نجاحاً رائعاً خلال دورتيه السابقتين، ونظراً لكونه معرضاً ينظمه مجموعة من الفنانين، خلصنا إلى حقيقة أن عشاق الفن وهواة جمع الأعمال الفنية يقدرون بشكل كبير فرصة التحدث مع الفنانين حول رحلاتهم، ومصادر إلهامهم، وتقنياتهم».
وأشارت إلى أن المعرض يقوم كل عام باختيار مجموعة من الفنانين الذين يمتلكون رؤية فنية متميزة ومختلفة وقدرة على الاشتغال على أعمال فنية تحمل بصمتهم الخاصة، وتسهم في إثراء الساحة الفنية بما يحقق التوازن في فكرة المعرض الرامية إلى استقطاب مبدعين محترفين وفق المعايير الفنية التي تراعي التميز في الأعمال.
وتتسم الأعمال الفنية المعروضة بالتنوع، وتتراوح ما بين الرسم والنحت والتصوير الفوتوغرافي، والفن الرقمي والنسيج، وتمثّل في مجملها انعكاساً لأجواء التنوع الثقافي الذي تمتاز به أبوظبي والإمارات بشكل عام، وتتألف أعمال الفنانة إيميلي جوردون من طبقات متعددة من الإكريليك متداخلة مع البارافين، والراتنج، ورقائق الذهب والفضة. وتشكّل هذه الأعمال الفنية المعاصرة عمقاً بصرياً أخاذاً، وقد عملت جوردون على تطوير هذا النمط الفني الذي يعد شكلاً من أشكال الوسائط المتعددة عبر سنواتٍ من التجارب المتنوعة للوصول إلى التقنية النهائية التي وجدتها جوردون مثاليةً لما تحلم به.
وتتسم أعمال الفنانة جوليا عبيني بالمزج ما بين الصور الفوتوغرافية، والرسومات، واللوحات، وتستخدم أسلوباً يتضمن العديد من الطبقات الرقمية التي تسهم في ابتكار اللون والتفاصيل الخاصة في أعمالها.
وتستخدم الفنانة جانين عبيني وسائط مختلفة لابتكار أعمالها الفنية، وشغفت في أعمالها، خلال السنوات الأخيرة بفنون النسيج. ويمتاز أسلوبها الفني بالتأثر بالبيئة العربية في الإمارات التي أقامت فيها وثقافتها ومناظرها الطبيعية.ويستوحي الفنان والمصمم الجرافيكي محمد عواد أعماله من العناصر العشوائية، والاهتمامات الشخصية، والألوان، والأنسجة المتنوعة ومن الحياة اليومية التي تشكل منبعاً لا ينضب لخياله الفني، كما يظهر في أعماله الأسلوب الكلاسيكي والإحساس العالي بالسريالية.
أما المصور والفنان الرقمي إليانيس روساكيس فيسعى من خلال صوره إلى الكشف عن الطبيعة السريالية للأشياء، والفضاءات، واللحظات التي تبدو عديمة الأهمية، ما يعكس فكرة أن واقعنا الشخصي ليس إلا حالة من الحلم.
وتتميز أعمال الفنانة جين سيمون بتصوير المناظر الريفية الفريدة من نوعها حول العالم. وتطورت أعمالها اليوم لتشمل الناس التي تسكن في هذه القرى، وتستقي إلهامها من الفترة التي قضتها في المنطقة.