زاب ثروت

قال الكاتب الروائى محمود الغيطاني، إن "زاب ثروت" لا علاقة له بالكتابة، وهو في حقيقة الأمر ليس كاتبا ، ولا يمتلك من آليات اللغة ما يؤهله للكتابة ، والأمر هنا يبدو مثيرا للدهشة ، فما الذي يجعل أحدهم يتجه للكتابة في حين أنه لا يمتلك من مقومات الكتابة أي شيء، لا اللغة، ولا الأسلوب، ولا القدرة على صياغة جملة أدبية، أو جمالية، ولا حتى حكاية من الممكن أن تستطيع التغطية على ضعفه واهتراء لغته وسطحيتها الفجة ، المثيرة للتقزز.

وأضاف الغيطانى - في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط - أن ما كتبه "زاب" فيما يُطلق عليه رواية ، هو مجرد هراء ، وهلاوس كتابية ، لا تليق حتى للكتابة "كبوست" على صفحته في الفيس بوك، و"ما قرأته من نموذج لكتابته لا يعدو إلا هلوسة شخص يتمنى أن يكون كاتبا ، لكنه لا يمتلك أي لون من ألوان المؤهلات التي تتيح له الدخول إلى هذا العالم ، وأنا لا أنكر أن الصفحات التي قرأتها من روايته ذكرتني بالفنان محمد سعد في فيلم "اللمبي" للمخرج وائل إحسان حينما رغب أن يبدو في صورة الشاعر ويقول شعرا لحبيبته، فقال لها "الحب الحب.. الشوق الشوق"، وهذا الكلام الفارغ الذي رأيناه في الفيلم، وهو نفس الموقف ونفس الكلام التافه الذي سوّد به "زاب" صفحات الكتاب الذي أطلق عليه رواية".

وتابع : "هنا تكمن الخطورة الحقيقية التي تتعرض لها عملية الكتابة اليوم ، والتي باتت تجد من التجرؤ الوقح عليها ما لا يمكن تخيله، وأعتقد أن أكثر الكتاب خيالا وإبداعا لم يكن من الممكن لهم في يوم من الأيام أن يتخيلوا كل هذه السخافة ، والسطحية ، والتفاهة مجموعة بين دفتي كتاب كي يُقال عنها أن هذا هو الأدب ، أو الكتابة ، ولعل ظاهرة "زاب"، مع ظاهرة روايات الرعب الغثة ومن يكتبونها، يكادا أن يكونا دليلا قويا على أننا نمر بمرحلة انحطاط ثقافي حقيقي قد تجعلنا نتأخر كثيرا عن العالم.