أبوظبي - صوت الإمارات
فاز الكاتب الروائي محمد الحمادي بالمركز الأول في جائزة الإمارات للرواية، التي تقام برعاية وزير الخارجية،الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان في دورتها الثانية عن روايته "اليوم الأخير"، كما فازت الكاتبة نادية النجار بجائزة الرواية القصيرة عن رواية "مدائن اللهفة"، جاء ذلك في المؤتمر الصحفي الذي عقدته الأمانة العامة للجائزة أمس الخميس في مقر توفور 54 بحضور الأمين العام للجائزة جمال الشحي ، وأعضاء لجنة التحكيم المؤلفة من علي أبو الريش، وطلال الصابري، ولولوة المنصوري، وسلطان فيصل الرميثي، وأحمد أميري . كما حصلت روايتا "مزرعتنا تنتصر" للكاتبة حصة المنصوري، و"كوخ الشيطان" للكاتب محمد الحبسي على جائزتين تشجيعيتين، في حين تم حجب جائزتي المركزين الثاني والثالث في فئة الرواية، والمركزين الثاني والثالث أيضاً ضمن فئة الرواية القصيرة .
وأكدت الرئيس التنفيذي ل"توفور 54" نورة الكعبي "تعد الجائزة من المبادرات الواعدة التي من شأنها الارتقاء بالرواية العربية وبناء جيل جديد من الروائيين المواطنين القادرين على إثراء الساحة الروائية، بأعمال أدبية رصينة" .
وأضافت: "تنسجم جائزة الإمارات للرواية، مع رؤية "توفور 54" في دعم المواهب الإماراتية المبدعة، وتوفير الأسس الصحيحة والوسائل الملائمة للمبدعين لكي يُظهروا إمكاناتهم الحقيقية، وتشجيعهم على الابتكار وإنشاء المحتوى، ومساعدتهم على نشر إنجازاتهم وأعمالهم الإبداعية، والترويج لها في مختلف المنابر الإعلامية" .
وأشارت جمال الشحي "لقد شهدت جائزة الإمارات للرواية في دورتها الثانية إقبالا كبيرا من المبدعين وأصحاب الأقلام المتميزة، وأظهرت مراجعات لجنة التحكيم للروايات المتقدمة عن تطور أساليب الكتابة الروائية وتنوع المواضيع والأفكار المطروحة" .
وأضاف "لقد شجّعت هذه المبادرة العديد من الموهوبين الإماراتيين على استخدام الأدب وجنس الرواية لتوثيق أفكارهم وإيصالها إلى الجمهور، ونحن فخورون جداً بالأعمال الفائزة التي تميزت بمستواها المتميز والرفيع" . ودعا الشحي أصحاب الروايات التي لم يحالفها الحظ للفوز بالجائزة، بمواصلة الكتابة والعمل الدؤوب لتحقيق طموحاتهم، مؤكدا أن المشاركة في هذه الجائزة تعد خطوة أولى من خطوات النجاح من شأنها أن تحفّز الكتّاب الشباب لمزيد من العمل والإبداع في المستقبل .
وأوضح محمد الحمادي، إن شغفه وتعلقه بالعلم والخيال دفعه إلى كتابة روايته الأولى "اليوم الأخير"، وهي رواية متنوعة وشيقة، وتتكئ على بنية سردية متماسكة، توظف الخيال من دون اللجوء إلى الإغراق في الغموض والإبهام . مكتظة بالفكر، وتشدّ القارئ، بأسلوبها الشيّق، إلى التفاعل مع مجريات الأحداث . مشيراً إلى أنه كتبها ،2010 ولم تكن لديه نية في ترشيحها للجائزة في البداية، ثم عنّ له بعد حين أن يقوم بترشيحها .
ولفتت نادية النجار، إن فوز روايتها "مدائن اللهفة" في فئة الرواية القصيرة يمثل لها الكثير، ويدفعها إلى تقديم الأحسن، مشيرةً إلى أن روايتها واقعية تتكون من عدة فصول، وتدور فكرتها حول فتاة مطلقة تحب الرسم، يصلها بريد من جارها يغيّر مسار حياتها .
وأكدت أنها تركز كثيرا على عنوان الرواية من دون أن يكون ذلك على حساب المضمون، نظرا لأهمية العنوان في جذب القارئ وشدّه إلى الانغماس في قراءة الرواية، وهذا ما يتضح في روايتها الأولى "منفى الذاكرة"، ثم الأخيرة "مدائن اللهفة" .
وتقدمت لجنة تحكيم الجائزة في بيانها الصادر بجزيل الشكر والامتنان لراعي الجائزة وزير الخارجية الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان على اهتمامه الكبير في دعم الحراك الثقافي في دولة الإمارات ومساهمته في خلق جيل من الكتاب والروائيين الإماراتيين المتميزين .
وأوضحت اللجنة أن الأعمال الروائية المتقدّمة للمنافسة في الدورة الثانية للجائزة وصلت إلى تسعة عشر عملاً، منها أعمال مطبوعة ومنشورة، منوهة بالروايات، وجهود كتابها، بغض النظر عن مستواها الفني، وأوصت أمين عام الجائزة بتحرير رسائل شكر لجميع المتنافسين الذي لم يحالفهم التوفيق في هذه الدورة .