القى الفنان العالمي براين فيرغسون محاضرة امام طالبات كلية الشارقة حول مسيرته الفنية وتجربتة التي تمتد لأكثر من 26 عاما في مجال الإنتاج السينمائي وصناعة أفلام الرسوم المتحركة وذلك ضمن فعاليات الدورة الثانية من مهرجان الشارقة السينمائي الدولي للطفل.

واستهدفت المحاضرة تعزيز مختلف أشكال الفنون الإبداعية في المؤسسات التعليمية وإعطاء المجال للأجيال الشابة للاطلاع على تجارب وخبرات الفنانين البارزين والتعرف على مسيرتهم الفنية من أجل استلهام الدروس من هذه التجارب والتعلم منها لتنير لهم دروب المستقبل.

ويعد براين فيرغسون من أهم الرسامين البارزين في صناعة أفلام الرسوم المتحركة باعتباره الرسام والمصمم لأغلب أفلام والت ديزني حيث صمم ورسم العديد من الشخصيات الكارتونية في أفلام عالمية مثل الأسد الملك والجميلة والوحش وعلاء الدين وطرزان والأميرة والضفدع وغيرها وكان أول عمل له في والت ديزني ميكي الأمير والفقير حيث رسم شخصية ميكي ماوس.

وقالت الشيخة جواهر بنت عبدالله القاسمي مدير مؤسسة فن ومدير مهرجان الشارقة السينمائي الدولي للطفل أن مشاركة الرسام والفنان الأميركي براين فيرغسون تشكل إضافة نوعية إلى المهرجان لأن استضافة نجوم وأسماء بارزة في عالم السينما لعرض تجاربهم العالمية بالمهرجان يسهم في إثراء مسيرة سينما الطفل واخراج المهرجان بصورة عالمية تليق بسمعة الإمارات وإمارة الشارقة كعاصمة للفن والإبداع والثقافة.

وفي بداية المحاضرة تحدث فيرغسون عن مسيرته الفنية مع الرسوم المتحركة والتجارب التي مر بها والعقبات التي واجهته خلال هذه المسيرة الممتدة منذ أكثر من ربع قرن كما تحدث عن موهبته وعشقه للرسم منذ نعومة أظفاره والدور الذي لعبته أمه في تعليمه للرسم.

ودعا فيرغسون الطالبات إلى عدم الاستسلام إلى مشاعر اليأس والإحباط وأن يستلهمن من تجربته وخبرته الطويلة والانعطافات التي مر بها خلال مسيرته المهنية ما يدفعهن إلى الإصرار على تحقيق أحلامهن.. مشيرا إلى أن هوايته وحبه للرسوم المتحركة جعلته يلتحق بقسم الفنون لتطوير موهبته ومهاراته في الرسم رغم تخصصه في علم الحيوان ليلتحق بعدها للعمل باستديوهات ديزني للرسوم المتحركه الأمر الذي غير مجرى حياته.

وأشار الرسام الأميركي الذي عمل في شركة والت ديزني لأكثر من عشرين عاما إلى أهمية الموهبة وتطويرها..مؤكدا أن الأهم من ذلك هو الإصرار على الاستمرار ومكافحة الإحباط واليأس الذي يمكن أن ينتاب الإنسان لدى مواجهة العقبات في سعيه لتحقيق أهدافه والوصول إلى ما يتمناه وتنظيم الوقت وسرعة إنجاز المهام والمشاريع المطلوبة في مجال تصميم وصناعة الرسوم المتحركة.

وعرض فيرغسون أثناء محاضرته عدة أفلام قصيرة توضح مراحل صنع بعض المشاهد في هذه الأفلام التي تبدأ برسم الشخصيات على ورق التي قد تصل إلى حوالي 30 أو 40 رسمة لإخراج مشهد قصير مدته خمس دقائق فقط ومن أبرز المشاهد الكارتونية التي عرضها ذلك المشهد المعروف برقصة تيمون السامبا في فيلم الملك الأسد ومشهد لعم سيمبا في نفس الفيلم.

ووجه فيرغسون الشكر لإدارة مهرجان الشارقة الدولي السينمائي للطفل على دعوته للمشاركة في المهرجان.. مؤكدا أهمية وجود مهرجان متميز لدعم مواهب الأطفال والشباب في منطقة الشرق الأوسط خاصة العالم العربي .. مثنيا على فكرة المهرجان لإعطائه مساحة للمواهب الإبداعية الشابة والانفتاح على الثقافات والخبرات العالمية للاستفادة منها في مسيرتهم المهنية بالمستقبل.