دبي - صوت الإمارات
نفّذ الفنان السعودي أكرم بن خليل العيد، مساء أمس الأول الثلاثاء، لوحة فنية بعلمين واحد للإمارات والثاني للسعودية يربطهما قلب واحد تُظلله سماء صافية، بألوان الأكريليك، وهي تجسد عنوان الحب والأخوة التي تجمع البلدين الخليجيين الكبيرين والشراكة القوية بينهما.
ونُفِّذ هذا العمل الفني في أعلى نقطة على سطح الأرض من برج خليفة في دبي؛ ضمن احتفالات المملكة العربية السعودية باليوم الوطني الرابع والثمانين، والذي يشتمل على نشاطات فكرية وفنية مختلفة تنظمها المُلحقية السعودية في دبي.
وحضر تنفيذ اللوحة مدير الشؤون الثقافية في الملحقية الثقافية السعودية، الدكتور محمد المسعودي، وعلي الصباحي من مجلة الراصد الثقافي، كما حضره عدد كبير من زوار برج خليفة من جميع الجنسيات الذين تحلقوا حول الفنان، وهو يمارس الرسم بالرأس ويشرح لهم المعنى الرمزي لهذه اللوحة، وقد سبق للعيد أنَّ نفذ ورشة عمل في مركز الشيخ راشد للمُعاقين في دبي بحضور طلبة المركز والهيئة الإدارية له.
وأكد أكرم العيد أنه سيهدي هذه اللوحة لنائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم؛ عرفانًا بدوره في نهضة دبي التي تعتبر واحدة من المدن المتقدمة على مستوى العالم.
وسيقدم أكرم العيد هذه اللوحة للمشاركة في موسوعة غينيس للأرقام القياسية كونها اللوحة الأولى التي ترسم في أعلى منطقة في العالم، وأيضًا لكون العيد يمارس الرسم بالرأس باستخدام جهاز هو أحد ملحقات الكمبيوتر حيث طوّره هو بنفسه لهذه الغاية.
وعبّر المسعودي عن سعادته بهذه المناسبة بحديثه: "نحتفل باليوم الوطني مع حكومة الإمارات ونحتفي بالفنان العيد الذي قدّم مبادرة تترجم العلاقات الأخوية بين البلدين فأنجز أول لوحة ترسم بالرأس"، وأشار المسعودي إلى المبادرات الكثيرة لمجموعة من الطلاب السعوديين في الإمارات يقدّمون من خلالها أسمى آيات العرفان والوفاء لشعب الإمارات من خلال معارض فنية ومسرحيات وبرامج متنوعة وأفلام وثائقية تجسد النهضة السعودية .
العيد أصيب جراء حادث بشلل رباعي أثناء مشاركته مع المنتخب السعودي في البطولة الخليجية الأولى لألعاب المغامرة والتحدي في الكويت قبل نحو سبع سنوات، وهو إنسان يعشق التحدي، لم تقعده حالته عن ممارسة الرسم حيث أنجز نحو 500 لوحة فنية بهذا الأسلوب "الرسم بالرأس"، رافضًا فكرة الاستسلام للإعاقة، وبهذا الخصوص يردّد دائمًا "أنَّ إعاقة الشلل لم تفُت من عزيمتي".
يعمل العيد مدرسًا للحاسب الآلي في المرحلة الثانوية، وكان قائدًا كشفيًا في الجوف وعضو في كثير من اللجان والدورات التدريبية الخاصة بالموهوبين وأول مدرب لذوي الإعاقات الشديدة باستخدام الكمبيوتر عبر الرأس.