مدريد - وام
نظمت " جائزة الشيخ زايد للكتاب " سلسلة لقاءات و فعاليات ثقافية في مدريد للترويج لفرع " الثقافة العربية " في اللغات الأخرى عالميا خاصة بعد اعتماد اللغة الإسبانية مع اللغتين اليابانية والإنجليزية في دورتها التاسعة حيث كانت طوكيو أولى محطاتها.
واجتمع وفد جائزة الشيخ زايد للكتاب بنخبة من الخبراء في مدريد للنظر في الأعمال المرشحة في جائزة الشيخ زايد للكتاب في دورتها التاسعة ضمن فرع الثقافة العربية في اللغات الأخرى.
وضم وفد الجائزة إلى مدريد كلا من الدكتور علي بن تميم الأمين العام لجائزة الشيخ زايد للكتاب وسعيد حمدان مدير جائزة الشيخ زايد للكتاب والدكتور محمد بنيس عضو الهيئة العلمية للجائزة واطلع الوفد خلال اجتماعه مع ماريا تيريزا ليزارانزو المدير العام لصناعة الثقافة والكتاب بوزارة الثقافة على آليات عمل الجوائز الأدبية في اسبانيا.
كما نظمت الجائزة عددا من اللقاءات المتخصصة مع البروفيسور والمستعرب الإسباني بيدرو مارتينيز مونتابيث الحاصل على لقب شخصية العام الثقافية لجائزة الشيخ زايد للكتاب عام 2008.
كما اجتمع وفد الجائزة مع إدواردو لوبيث بوسكاتس مدير البيت العربي في مدريد والمستعرب لويس ميغيل كنيادا مدير مدرسة المترجمين في توليدو والباحث والأكاديمي فيديريكو ارابوس .. فيما لاقت الجائزة صدى كبيرا لدى المثقفين الإسبان .. كما نظمت سفارة دولة الإمارات العربية المتحدة حفل غداء بهذه المناسبة حضره جمع من السفراء والدبلوماسيين.
وأشادت الدكتورة حصة عبدالله العتيبة سفيرة الدولة لدى المملكة الاسبانية بالمشاريع الثقافية في الإمارات وبمبادرة جائزة الشيخ زايد للكتاب في الاحتفاء باللغة الاسبانية في دورتها التاسعة.
وقالت السفيرة في كلمة لها في بداية الحفل إن النهضة المتميزة التي تشهدها دولة الامارات العربية المتحدة على المستوى الإقليمي والدولي في كل المجالات السياسية والاقتصادية تواكبها الحركة الثقافية النشطة لتعكس تراث وحضارة الإمارات العريقة وتبرز مجتمعها الأصيل وتطلعه على الثقافات الأخرى وذلك تحت رعاية وتوجيهات قيادتنا الحكيمة ومن أجل ذلك قامت الإمارات العربية المتحدة بإنشاء العديد من المؤسسات الثقافية التي ترعى الثقافة بمختلف أشكالها مثل هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة بالإضافة إلى العديد من الهيئات الثقافية الأخرى التي تقوم بأنشطة ثابتة وسنوية .
وأضافت إن جائزة الشيخ زايد للكتاب تحسن الصنيع عندما تسعى في أهدافها إلى تعزيز نشر الأدب العربي عالميا وفتح أبواب الحوار بين الحضارات .
وقالت إن جائزة الشيخ زايد للكتاب منذ إنشائها عام 2006 أصبحت إحدى الجوائز الأدبية والثقافية العالمية المرموقة.
وفي السياق نفسه نظمت جائزة الشيخ زايد للكتاب بالتعاون من سفارة الامارات العربية المتحدة ومؤسسة البيت العربي في مدريد أمسية ثقافية في العاصمة بحضور سعادة السفيرة ووفد الجائزة وحشد من السفراء والمثقفين والأكاديميين المعنيين بالثقافة العربية وذلك لتعزيز وعي الأوساط الثقافية بالجائزة وأهدافها بوصفها رافدا يثري دراسات اللغة العربية وفنونها وآدابها إلى جانب تسليط الضوء على مبادرات أبوظبي الثقافية.
وخلال كلمته في بداية الأمسية الثقافية تطرق الدكتور علي بن تميم إلى حجم التحديات الراهنة التي تواجهها الثقافة الإنسانية بصورة عامة وأشاد بالتجربة الأندلسية معلنا أن الجائزة في دورتها التاسعة مستمرة في استقبال ما كتب عن الثقافة العربية في اللغة الإسبانية بعد ذلك نوه بالجهود العلمية التي بذلها العلماء والباحثون الإسبان في قراءة الثقافة العربية التي لا تنفصل عن الحداثة والتطور والاهتمام بالمخطوطات العربية والمحافظة عليها .
ونوه بأن اسبانيا عرفت حركة استشراقية أحيت الثقافة العربية فيها وخلقت أجيالا من الباحثين الإسبان قدموا الكثير للثقافة العربية.
واعتبر الدكتور علي بن تميم أن الفعاليات الثقافية في كل من العاصمتين اليابانية والإسبانية تأتي ضمن أولويات الجائزة لدعم الشراكات الاستراتيجية مع عدد من منابر الثقافة في العواصم العالمية ومن بينها مراكز ومؤسسات الثقافة الإسبانية لتحقيق أهداف جائزة الشيخ زايد للكتاب في فرعها الثقافة العربية في اللغات الأخرى.
وأضاف أن تحقيق أهداف وفد جائزة الشيخ زايد للكتاب من الزيارة كان ثمرة التعاون والدعم الكبير الذي قدمته سفارة الامارات في مدريد وجهود سعادة السفيرة د. حصة العتيبة.
وفي تعليقه على زيارة وفد جائزة الشيخ زايد للكتاب لإسبانيا قال إدواردو لوبيث بوسكاتس مدير البيت العربي بمدريد إن قرار الجائزة بضم الأعمال المكتوبة حول الثقافة العربية باللغة الاسبانية فرع "الثقافة العربية في اللغات الأخرى" مدعاة للفخر والاعتزاز لنا في اسبانيا خاصة انها حلقة الوصل التي تربط العالم العربي بأمريكا اللاتينية وهذا القرار سيساهم في دعم دراسات اللغة العربية في هذه الدول وتقديم الثقافة العربية إلى مجتمعاتها.
ويذكر أن البيت العربي يلعب دورا استراتيجيا في تعزيز العلاقات الاسبانية العربية ويشكل نقطة التقاء بينهما إذ يساهم بالتنسيق مع الناشرين والمؤس سات الثقافية في العمل على تطوير الشراكات والتربية والتعليم والسياسة والثقافة كما يعمل على دعم الحوار والتفاعل المتبادل لخلق آفاق جديدة للتعاون وتنفيذ المشاريع المشتركة.
وكانت جائزة الشيخ زايد للكتاب قد أعلنت في وقت سابق عن أسماء اللغات الجديدة لدورتها التاسعة وهي الاسبانية واليابانية وعن استقبال الترشيحات باللغات الجديدة بالإضافة إلى اللغة الإنجليزية التي تعد اللغة الثابتة في الدورات جميعها.
وتشمل جائزة الشيخ زايد " للثقافة العربية في اللغات الأخرى جميع المؤلفات الصادرة باللغات الأخرى عن الحضارة العربية وثقافتها بما فيها العلوم الإنسانية والفنون والآداب بمختلف حقولها ومراحل تطوره.