الشارقة - وام
تحت رعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة ..بدأت اليوم فعاليات ملتقى الشارقة الثاني عشر للمسرح العربي تحت شعار / المسرح والتواصل / بمشاركة مسرحيين من الإمارات وعدد من الدول العربية .
وقال عبدالله العويس رئيس دائرة الثقافة والإعلام ان الملتقى باختياره موضوع / المسرح والتواصل / يهدف إلى استكشاف القيمة التي يمث لها الفن المسرحي في الوقت الراهن وخاص ة مع هذه التطورات التي نشهدها في مجالي التكنولوجيا والإعلام.
وأضاف إن كل دورة جديدة من هذا الملتقى هي بمثابة دعوة لكل المسرحيين العرب إلى التفكر حول القضايا والموضوعات الجديدة والمتجددة في مجالهم وابتكار الوسائل والحلول التي ترتقي بالممارسة الإبداعي ة وتو ثق صلاتها وعلاقاتها بالمجتمع والناس بشكل أعمق وأكثر تأثيرا .
وأشار العويس الى الدور الذي لعبته الفنون على مر العصور في بناء جسور التواصل والتفاعل بين الشعوب و خصوصية المسرح في هذا السياق ..منوها إلى أن ملتقى الشارقة سعى منذ تأسيسه الى الانفتاح على جميع التجارب المسرحية العربية الرائدة والشابة ايمانا بالتنوع والتعدد الذي يفضي إلى مزيد من الصقل والثراء في مشهدنا المسرحي.
وثمن المسرحي الفلسطيني كامل الباشا جهود صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي في دفع وتطوير الممارسة المسرحية العربية ..مشيرا الى ان هذه العناية التي توليها الشارقة للمسرح تفرض على الفنانين مسؤوليات مضاعفة للقيام بدورهم المرجو .
واستعرض الباشا الاشكاليات التي نهضت في السنوات الاخيرة بين المسرح العربي وجمهوره ..داعيا إلى مزيد من الصدق والتحلي بالمثابرة والصبر لخلق ممارسة مسرحية اصيلة يجد فيها المجتمع العربي اسئلته وشواغله ويحس بانه جزء منه وهي جزء منه.
وفي الجلسة الأولى من الملتقى التي جاءت تحت محور "المسرح أداة تواصل .. المسرح موضوع تواصل" وأدارها الفنان الإماراتي مرعي الحليان تحدث الباحث المغربي فهد الكغاط عن اللعبة التواصلية التي تحدثها الورشة المسرحية فهي فضاء يجمع اناس من مرجعيات مختلفة ويتيح لهم التحاور في ما بينهم كما يحملهم على محاورة نصوص وحالات تعبيرية وتعليمات وملاحظات عبر مسودات وتوجيهات وصور وما إلى ذلك.
واستعرض المسرحي التونسي الفاضل الجزيري تجربته التي انطلقت في سبعينات القرن الماضي ووقف في شكل خاص عند الخطاب الذي ألقاه في تلك الحقبة الرئيس التونس الأسبق الحبيب بورقيبة وخص فيه المسرح بوقفة خاصة داعيا المسرحيين إلى القيام بدورهم في المجتمع .
وعرض المسرحي التونسي مجموعة من المحاور للوصول بالمسرح إلى الجمهور وهي: الجودة واستثمار التلفزيون كآلة إعلامية والانترنت والاشتغال على أكثر على التمثيل.
وفي الجلسة الثانية من اليوم الأول التي ادارتها الباحثة الكويتية رهام العوضي تحدث عصام بو خالد من لبنان وكامل الباشا من فلسطين ومنقذ السريع من الكويت وسلامة أمام من مصر في حلقة نقاشية تحت عنوان / المسرح .. التواصل .. الجمهور../ حيث تشاركت رؤاهم في اهمية التعرف على انتظارات الجمهور الواسع واختبار كافة الوسائل الحديثة للوصول إلى أكبر قدر من الجمهور كما اتفقت المداخلات على ان الاشكالية الاساسية في تواصل المسرح العربي مع الناس تتعلق بطرق الفنانين في العمل وبوعيهم بما يجب تقديمه الان.