الشارقة – صوت الإمارات
فازت دار الجندي للنشر والتوزيع من مدينة القدس بجائزة أفضل دار نشر عربية في معرض الشارقة الدولي للكتاب الـ34، الذي افتتحت فعالياته أمس، ويستمر حتى الـ14 من تشرين الثاني/نوفمبر الجاري، وتم تكريم الدار في حفل الافتتاح من قبل صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة.
وذكر صاحب دار الجندي للنشر والتوزيع، د. سمير الجندي، إن دار الجندي للنشر هي الدار الفلسطينية العربية الوحيدة في مدينة القدس، مشيرًا إلى أنها رأت النور عام 2011. وتابع “بلغ عدد إصداراتنا حتى الآن 387 إصدارًا، تتضمن عناوين ومجالات متنوعة، بما فيها الكتب الأكاديمية، وكل كتبنا محكمة من خلال لجنة تحكيم مكونة من أكاديميين من جامعات عدة”، وأشار إلى أن هذه الإصدارات تتنوع بين الرواية والقصة والشعر والسياسية والتاريخ والتراث، ومختلف المجالات الأخرى. لافتًا إلى أن دار الجندي جاءت لتسد الفراغ في النشر العربي في القدس، وللمساهمة في دعم الشباب الفلسطيني المبدع، مشيرًا إلى أن فكرة تأسيسها جاءت بعد أن وصل المثقفون في
القدس وفلسطين إلى حالة يأس من الجهات المعنية لتبني أعمالهم. موضحًا أن هدف الدار هو المساهمة في الحفاظ على هوية القدس الثقافية، في ظل طموح لتكون أحد عناوين الثقافة الفلسطينية، وذلك من خلال نشر اسمها إعلاميًا ودوليًا وعربيًا عبر الكتب التي تنشرها الدار والفعاليات الثقافية، لافتًا إلى أن الدار تتبنى نشر أعمال الكتّاب والأدباء المبدعين الذين لم ينشر لهم من قبل، كما تبذل جهودها بتبني أعمال أعلام الأدب الفلسطيني في فلسطين وفي المهجر، إيمانًا منها بأنه لابد من عودة الأقلام المهاجرة، ولابد من أن تعود انطلاقة الفكر الفلسطيني من داخل فلسطين.
وذكر الجندي أن الدار فازت عام 2013 بأفضل كتاب عربي في المعرض، عن رواية 6000 ميل للكاتب محمد مهيب جبر. وأوضح الجندي: أوجه الشكر الوفير إلى حاكم الشارقة، راعي الثقافة العربية، الذي لا يكتفي بالتحدث عن الواقع العربي الأليم، بل يعمل على تغييره. وتابع: الجائزة تعني لنا الكثير، وتؤكد أننا نسير في الطريق السليم. مشيرًا إلى أن هذا التكريم ليس لنا كدار نشر وحسب، بل هو تكريم لشهداء القدس. وأضاف: “نحن نستمد قوتنا من شهدائنا”.