أبو ظبي - صوت الإمارات
نظم اتحاد كتاب وأدباء الإمارات في أبوظبي مساء أمس الأول، عرضاً للفيلم الوثائقي "حمامة" للمخرجة الإماراتية نجوم الغانم والكاتب خالد البدور، وذلك في مسرح جامعة نيويورك أبوظبي بجزيرة السعديات في أبوظبي .
يوثق الفيلم الحائز على عدة جوائز داخل الدولة وخارجها، حياة حمامة عبيد الطنيجي، المرأة التسعينية التي أطلق عليها سكان الذيد في الشارقة لقب "طبيبة الذيد"، لخبرتها الطويلة في علاج أبنائهم وزوار المنطقة الذين يقدمون من شتى أنحاء الدولة والدول المجاورة .
وتناول الفيلم شهادات حية لأقرباء "حمامة" وأهل الذيد الذين كانت بالنسبة لهم أماً، تشرف على توليد النساء منذ سنوات طويلة قبل أن يعرف أهل المنطقة المستشفيات، وتداويهم من أمراض الكبد والقولون والكلى وحتى الأمراض الخبيثة كذلك، ما دفع الكثير من الأطباء لزيارتها والتعرف إلى وصفاتها التي تقدمها للمرضى، حتى أصبحوا يحولون بعض الحالات التي لا يتطلب علاجها إجراء العمليات الجراحية إليها لتصف لهم من أدويتها العشبية .
وأعقبت عرض الفيلم، ندوة حوارية لمخرجته نجوم الغانم، والسيناريست خالد البدور مع الجمهور، وأوضحت المخرجة أن عملها يحمل الطابع التسجيلي الذي يتخطى فكرة التوثيق لتجربة علاجية تعتمد الطب الشعبي نحو الغوص عميقاً في بنية المجتمع الإماراتي، وإجراء مقارنة بين ماضيه وحاضره، ورصد أنماط العلاقات التي كانت تسود بين أفراده، وصولاً إلى ما تبقى منها في الوقت الراهن لدى من مازالوا على قيد الحياة من أبناء الجيل السابق، مشيرةً إلى أنها لا تعتبر فيلمها مرجعاً لخصوصيات الطب البديل في الدولة، ولا تدعو مشاهديه للتعامل معه وفق هذه الرؤية، مؤكدةً أن الهدف منه توثيق الحياة التقليدية، وتسليط الضوء على جوانب مظلمة منها .
وأوضح خالد البدور، أنه استغرق كثيراً من الوقت في رصد الحراك البشري الذي يحيط بمنزل "حمامة"، وكيفية تعامل الناس معها، بهدف تكوين فكرة إجمالية عن الموضوع .