الدوحة - قنا
تحظى ورشة الأورجامي (التشكيل الورقي) للأطفال والتي تقام في مركز سوق واقف للفنون بإقبال كبير من قبل الأطفال من مختلف الجنسيات من زوار هذا السوق.
ويقدم هذه الورشة الطفل الموهوب ماهر صوقار، ذو الـ 12 عاما، ويشرف عليها المدرب الفنان عيسى علي الدوسري، حيث يتعلم الأطفال المشاركون في هذه الورشة كيفية عمل القصاصات الورقية الفنية بأشكال مبهرة. وأوضح عيسى الدوسري أن "الأورجامي" هو فن ياباني قديم يعتمد بشكل أساسي على قصاصات الورق، حيث يقوم مبدعو هذا الفن بعمل أشكال فنية متميزة باستخدام الورق فقط، مشيرا إلى أن هذا النوع من الفن حظي في الفترة الاخيرة باهتمام بالغ على الساحة الفنية العالمية وأدخل ضمن قائمة "الفن المعاصر". ولفت الدوسري إلى أن هذه الورشة، والتي أقيمت على مدار أسبوع كامل وتختتم فعالياتها يوم الخميس، توجه للأطفال ابتداء من عمر 7 سنوات، وتهدف إلى تدريبهم على مهارات التركيز والدقة وتنمي لديهم حس المهارة اليدوية، مشيرا إلى أنها كذلك تسلط الضوء على الاهتمام بالبيئة وإعادة تدوير الأشياء، ذلك لأن "الأورجامي" لا يستخدم إلا المواد الطبيعية كالورق بمختلف أنواعه، ليعيد استخدامه من خلال تشكيل مجسمات وقطع فنية متميزة. وأضاف قائلا :" نفكر الآن في طرح هذه الورشة بشكل مستمر في مركز واقف للفنون خلال الفترة المقبلة، وذلك نظرا للإقبال الكبير الذي وجدناه من قبل الأطفال على هذا النوع من الفن خلال هذه الورشة". وبدوره، أعرب مدرب الورشة الطفل صوقار عن سعادته للإقبال الذي شهدته الورشة من قبل الأطفال من مختلف الجنسيات الذين توافدوا على مدار أسبوع لتعلم هذا النوع من الفن، لافتا إلى أنه يمارس "الأورجامي" منذ سن مبكرة، حيث يقوم بشغل وقته لتعلم المزيد من الأشكال الفنية باستخدام قصاصات الورق الملون. وأضاف صوقار " إنه يهوى الفن بشكل عام ولا يضيع وقته في استخدام الألعاب الالكترونية أو مواقع التواصل الاجتماعي كالكثير من الأطفال، معتبرا أن الفنون تنمي لدى الطفل والمراهق مهارات عديدة وتفتح له آفاقا أكثر من تلك التي قد تقدمها له "لعبة الكترونية" أو موقع الكتروني ما. وأشار إلى أنه قام بتدريب الاطفال المشاركين في هذه الورشة على ابتكار أشكال فنية كوردة التوليب والنعامة والشجرة والزهور وقطع أخرى، مبينا أن كل طفل يقوم بصناعة "وحدة فنية من الورق" يتم بعد ذلك تجميع جميع الوحدات ولصقها لصناعة الأشكال الورقية المختلفة. يشار إلى أن "الأورجامي" هي كلمة يابانية مشتقة من (أوري) و معناها الطي و (الجامي) ومعناها الورق، وهو الفن الياباني التقليدي لطي الورق. وبدأ هذا النوع من الفن منذ القرن السابع عشر الميلادي، وبدأ يتوسع إلى بقية أنحاء العالم في القرن التاسع عشر. و منذ ذلك الوقت تحول إلى شكل من أشكال الفن الحديث. والهدف من هذا الفن هو تحويل الورق المسطح من خلال تقنيات الطي إلى جسم ثلاثي الأبعاد له شكل محدد عادة ما يشبه كائنا ما أو حالة عامة. وهناك فرع من "الأورجامي" يسمى "الكيريجامي" و هو طي الورق لكن مع استخدام الصمغ أو المقص لصنع الشكل المراد، وعادة ما يكون الورق المستخدم في "الأورجامي" مربع الشكل وصغير الحجم و أطرافه تكون عدة ألوان، من خلالها يمكن عمل أي شكل فني كأشكال الحيوانات والطيور والزهور وبعض الاشياء الأخرى.