بغداد ـ صوت الإمارات
أكدت وزارة النفط العراقية حرصها على الإسراع في إعادة تأهيل مصفى "بيجي" النفطي في محافظة صلاح الدين شمالي العراق، وأنها تسخر كافة امكانياتها البشرية والفنية والهندسية من أجل عودة العمل إلى المصفى الذي يعد أحد اهم المنشأت النفطية في قطاع التصفية بالعراق، بعد تحريره من قبضة مسلحي تنظيم (داعش) الإرهابي.
وقالت وزارة النفط - في بيان صحفي اليوم /الأحد/ - "إن جميع كوادرها مهتمة جدا بتحقيق الاستقرار في السوق المحلية وتلبية الطلب على المشتقات النفطية، وقد استنفرت جميع دوائرها في الانتاج والاستيراد والتوزيع من أجل تحقيق ذلك، لافتا إلي أنها واجهت بعض المعوقات خلال الفترة السابقة بسبب خروج المصفى عن العمل لسوء الأوضاع الأمنية في محافظة صلاح الدين لكن الوزارة تمكنت من توفير المشتقات النفطية للمواطنين العراقيين".
ونبهت إلى أن مصفى الصينية زارها فريق فني وسجل وقوع أضرار وسرقة مولدات الكهرباء وبعض معدات المصفي من قبل "داعش"، إضافة إلى عدم استقرار الوضع الأمني بصورة كاملة، وهو ما يتطلبه تشغيل المصفى وضخ الانتاج، وتقرر نقل الوحدات الانتاجية مع كادر التشغيل والصيانة بصورة مؤقتة إلى مصافي النجف والديوانية والسماوة وإعادتها حين حدوث الاستقرار النهائي بالمنطقة، بغرض سد الحاجة المتنامية للمشتقات النفطية في ظل صعوبة توفير أموال استيرادها، وأن قرار الوزارة كان يستهدف توفير المشتقات النفطية وسد حاجة المواطن وتشغيل العمالة.
وأشارت النفط إلى أنه في اليوم الثاني لتسلم وزير النفط العراقي عادل عبد المهدي منصبه قام بزيارة المصفى رغم أنه كان محاصرا من قبل "داعش" لرفع معنويات المقاتلين ولإعطاء رسالة داخلية وخارجية عن تصميم العراق على استعادة المصفى وإعادة تشغيله.
ولفتت إلى أنه بعد إطلاع ميداني من الجهات المختصة بالوزارة على الأضرار التي لحقت بالمصفي وسرقة المعدات من قبل "داعش" وتعطيل وتفخيخ وحدات أخرى، تقرر اصلاح خط الانتاج "صلاح الدين1" بعد رفع الألغام التي تعيق العمل، وتم إعداد خطة تفصيلية لإنجاز هذا الهدف.
وأضافت أن وزارة النفط خاطبت مجلس الوزراء والوزارت المعنية، ومن بينها وزارة الدفاع لرفع الألغام والمخلفات الحربية وتهيئة الموقع للعمل، وتوفير الحماية الكاملة للمصفى ومحيطه ومسار الأنابيب المغذية والناقلة للمنتج إلى جانب توفير الحماية الأمنية لمأخذ الماء، فضلا عن إعادة تجهيز الطاقة الكهربائية، ولأسباب عديدة لم يتحقق سوى رفع الألغام من قبل وزارة الدفاع.
وتابعت أنها تعمل على ايجاد بدائل لتحِقيق زيادة في انتاج المشتقات النفطية لأن استقرار أمن المحافظات المضطربة يتطلب المزيد من توفير المشتقات النفطية، ولم تتمكن الوزارة من ذلك بسبب تدمير الخط الناقل للمصفى وعدم إمكانية نقل كميات النفط الخام المطلوبة بعدد كبير من الناقلات يصل إلى 300 ناقلة يوميا.