حقل الخفجي البحري

 قللت الكويت من اهمية الخلاف مع السعودية حول وقف الانتاج في حقل الخفجي البحري الذي تستثمره الدولتان بشكل مشترك.

وقال وزير النفط علي العمير ان المسالة لن تؤثر على العلاقات القوية بين الكويت والسعودية فيما شدد وكيل وزارة الخارجية خالد الجارالله على ان المشكلة في الخفجي فنية وليست سياسية.

ونقلت وكالة الانباء الكويتية عن العمير قوله ان العلاقات بين الكويت والسعودية "اسمى وأقوى من ان تؤثر عليها هذه القضية وأن البلدين تجمع بينهما أواصر ووشائج الاخوة".

واعرب العمير عن امله في ان "تحل هذه الامور من خلال الحوار والتواصل والابواب المفتوحة بين البلدين وهو الأمر الذي يطمح اليه كلا الجانبين".

من جانبه، قال الجارالله في تصريحات ادلى بها خلال اجتماع وزاري خليجي في الرياض ونقلتها وكالة الانباء الكويتية ليل الاحد ان وقف الانتاج في حقل الخفجي الواقع في المنطقة المحايدة يتعلق بأمور "فنية بحتة وليس لأسباب سياسية".

وذكر الجارالله ان الجانب السعودي يريد اجراء اعمال صيانة والتعامل مع مسائل تتعلق بالبيئة، مشددا على ان الانتاج سيعود الى مستوياته السابقة بعد حل المسائل التقنية.

وحقل الخفجي جزء من المنطقة المحادية بين الكويت والسعودية والتي يستثمرها البلدان بشكل مشترك.

ويبلغ اجمالي الانتاج في هذه المنطقة 700 الف برميل في اليوم تقسم بالتساوي بين البلدين.

واشارت وسائل اعلام كويتية الى ان وقف الانتاج قد يكون سببه خلاف بين البلدين حول منشأة تصدير صغيرة في منطقة الزور القريبة حيث قررت الكويت اقامة مصفاة ضخمة.

ويتمتع البلدان بفائض في القدرة الانتاجية وكلاهما قادر على التعويض عن اي نقص في الانتاج في حال عدم حل المشكلة بشكل.

والسعودية هي اكبر مصدر للنفط في العالم وتنتج يوميا 9,6 مليون برميل من الخام فيما تتمتع بقدرة انتاجية اضافية تقارب ثلاثة ملايين برميل.

اما الكويت فتضخ حوالى ثلاثة ملايين برميل يوميا فيما اجمالي قدرتها الانتاجية يصل الى 3,2 مليون برميل يوميا.

ووقع البلدان على اتفاقية المنطقة المحايدة قبل خمسين سنة تقريبا.