قال تقرير حكومي امريكي إن رفع الحظر المفروض على صادرات النفط الخام الأمريكي قد تخفض أسعار الوقود للمستهلك وتعود بالفائدة على الاقتصاد العالمي. 

وذكر التقرير الصادر عنؤانه مع ازدهار إنتاج الطاقة في الولايات المتحدة، فإن السماح بزيادة صادرات النفط الأمريكي سيزيد من الإمدادات العالمية من النفط الخام، الأمر الذي من المتوقع أن يخفض الأسعار العالمية وبالتالي يخفض أسعار الوقود للمستهلك وذلك في الوقت الذي يمارس فيه منتجو النفط الأمريكيون والمشرعون الجمهوريون ضغوطا لرفع الحظر المفروض منذ قرابة أربعة عقود على صادرات النفط الخام الأمريكي وسط زيادة إنتاج النفط الخام وخفض وارداته. 

كما ذكر التقرير أن رفع حظر الصادرات المفروض على النفط الخام قد يعزز إنتاج النفط الخام الأمريكي، ومن ثم يشجع الاستثمار في إنتاج النفط ،ويخلق فرص عمل ويحد من العجز التجاري الأمريكي ويزيد من حجم الاقتصاد .. مضيفا أن إنتاجا اضافيا من النفط الخام قد يشكل مخاطر على جودة وكمية مصادر المياه الجوفية المقاربة للسطح، ويزيد من غازات الاحتباس الحراري وغيرها من الانبعاثات وكذا من مخاطر وقوع حوادث تسريب ناتجة عن قطاع نقل النفط الخام. 

فقد زاد الإنتاج الشهري للنفط الخام في الولايات المتحدة بواقع 68 في المائة تقريبا مقارنة بعام 2008 وذلك حتى أبريل من عام 2014، وفقا للبيانات الصادرة عن إدارة معلومات الطاقة الأمريكية. 

ومن ناحية أخرى، انخفض صافي واردات النفط الخام من ذروته التي بلغت حوالي60 في المائة من الاستهلاك في عام 2005 ليصل إلى حوالي 30 في المائة خلال الأشهر الخمسة الأولى من عام 2014. 

وقال المعارضون لرفع الحظر إن زيادة صادرات النفط الخام سترفع من أسعار الغاز وتلحق الضرر بالمستهلكين الأمريكيين.. بيد أن مؤيدي الصادرات أشاروا إلى أن أسعار البنزين والديزل وغيرها من أشكال الوقود للمستهلك في الولايات المتحدة تتبع عادة الأسعار العالمية، وإن زيادة صادرات النفط العام ستعود بالفائدة على المستهلكين.