كشف العراق، اليوم الثّلاثاء، عن سعيه لزيادة إنتاجه النّفطيّ لأكثر من أربعة ملايين برميل يوميًّا خلال العام 2014 المقبل، في حين استبعد خبراء ومدراء شركات نفطيّة تمكُّنه من ذلك. وذكر وزير النّفط العراقيّ، عبد الكريم لعيبي، في تصريحات صحافيَّة نقلتها وكالة رويترز، واطّلعت عليها "العرب اليوم "أنّ "العراق وضع الخطط الكفيلة برفع صادراته النّفطيّة إلى 3.4 مليون برميل يوميًّا، تتضمَّن 400 ألف برميل من حقول إقليم كردستان". وأضاف لعيبي، أنّ "بغداد على وشك الاتِّفاق مع الشّركات النّفطيّة برتش بتروليوم BP وإكسون موبيل Exxon Mobil ورويال دوتش شيل Royal Dutch Shell لتخفيض معدّلات الإنتاج المحدَّدة لحقولها الجنوبيَّة العملاقة، الرّميلة وغرب القرنة ومجنون، المسؤولة عنها تلك الشّركات". وأوضح وزير النّفط، أنّ "السّقف الإنتاجيّ الجديد لحقل الرّميلة سينخفض بموجب ذلك من مليونين و850 ألف كما هو محدَّد، إلى مليونين ومئة ألف برميل يوميًّا، في حين سينخفض لحقل غرب القرنة- 1 بحدود من مليونين و825 ألف برميل يوميًّا كما هو محدَّد إلى ما بين مليون و 800 أو 600 ألف فقط، ولحقل مجنون من مليون و800 ألف برميل يوميًّا إلى ما بين مليون إلى مليون و200 ألف فقط". وذكرت رويترز، أنّه مع "بلوغ الاستهلاك المحلِّيّ إلى حوالي 700 ألف برميل يوميًّا فإنّ ذلك سيزيد من التّجهيزات الكلّيَّة العراقيّة إلى أكثر من أربعة ملايين برميل يوميًّا"، عادة أن ذلك "أعلى من الإنتاج الحاليّ الّذي يقلّ عن ثلاثة ملايين برميل يوميًّا". وتوقَّعت الوكالة، أن "تؤدِّي زيادة نطاق الإنتاج العراقيّ إلى تشديد الضّغط على بقيَّة الدّول الأعضاء في الأوبك لاسيما السّعوديّة، لتخفيض صادراتها للحيلولة دون هبوط الأسعار". ونقلت رويترز، عن خبراء ورؤساء شركات نفطيَّة عاملة في تطوير الحقول النّفطيّة العراقيّة، قولهم إن "سعي العراق لزيادة إنتاجه إلى أربعة ملايين برميل يوميًّا، يبدو بعيد المنال خلال العام 2014 المقبل". يذكر أن المسؤولين العراقيّين يأملون أن يصل إنتاج البلاد إلى تسعة ملايين برميل يوميًّا بحلول 2017، وهو هدف "متفائل جدًّا" بحسب صندوق النّقد الدّوليّ ووكالة الطّاقة الدّوليّة. ويملك العراق ثالث احتياطيّ من النّفط في العالم يقدّر بنحو 143 مليار برميل، بعد السّعودية وإيران.