وقعت قطر للبترول مع الخليج العالمية للحفر، التابعة لشركة الخليج الدولية للخدمات، على أربعة عقود جديدة لتوفير خدمات منصات الحفر، وعلى تمديد أربعة عقود قائمة أخرى، لمدة خمس سنوات لكل عقد بقيمة 5.2 مليار ريال.
وجاء في بيان صادر عن الخليج العالمية للحفر اليوم أنه قام بالتوقيع على هذه العقود كل من سعادة الدكتور محمد بن صالح السادة، وزير الطاقة والصناعة، رئيس مجلس إدارة قطر للبترول والعضو المنتدب، والسيد إبراهيم جاسم العثمان، الرئيس التنفيذي لشركة الخليج العالمية للحفر بحضور المهندس سعد شريدة الكعبي، مدير مشاريع النفط والغاز في قطر للبترول.
أكد الدكتورصالح السادة خلال حفل التوقيع أن العقود الجديدة ستتيح لقطر للبترول الاستمرار والتوسع في مختلف أعمال الحفر التي تقوم بها.
وأضاف أنه تم تصميم كل من منصات الحفر المتعاقد عليها بحيث توفر أفضل المعايير المحددة من قبل قطر للبترول.. مشيدا بالمستوى العالي لنوعية الخدمات التي تقدمها شركة الخليج العالمية للحفر، وبمدى التزامها وتفانيها في تحقيق أهدافها ومواجهة مختلف التحديات.

وبناء على العقود الجديدة، ستوفر الخليج العالمية للحفر منصتي حفر بحريتين جديدتين كلياً “دخان” و “حالول”، ومنصتين بريتين جديدتين هما (GDI-7 و GDI-8). بينما سيسمح تمديد العقود الأخرى في الاستمرار بتقديم الخدمات التي تقوم بها أربع منصات حفر برية (وهي GDI-1 و GDI-2 و GDI-3 و GDI-4).
من جانبه قال ابراهيم العثمان، الرئيس التنفيذي للخليج العالمية للحفر :”إن الخليج العالمية للحفر تقدّر قيمة الشراكة التي تم تطويرها مع قطر للبترول”.
وأضاف “لقد وفرت لنا فرصة الاحتفال بمرور عشر سنوات على تأسيس شركة الخليج العالمية للحفر، مناسبة للتأمل في الانجازات التي حققتها الشركة منذ انطلاقها، وانني على ثقة بأننا لم نكن لنحقق نموذج العمل المستدام الذي استطعنا إرساءه اليوم لضمان تحقيق فائدة طويلة الأمد للشركة بدون قطر للبترول، التي تعتبر أكبر عملائنا”.

وأكد العثمان أن هذه العقود ستعزز من أرباح الشركة بشكل مباشر هذا العام ، وعلى الأمد الطويل ستضمن النمو المطرد لأسطول الشركة. وبحلول منتصف عام 2016 ستمتلك شركة الخليج العالمية للحفر ثماني عشرة منصة حفر، بالإضافة إلى منصة إقامة ثابتة ومنصتي إقامة ذات رفع ذاتي.
وأفاد البيان حول المنصات التي تم توقيع العقود بشأنها أن هناك منصة الحفر الجديدة “حالول” يجري حالياً بناؤها في حوض لبناء السفن في سنغافورة ، وذلك وفقاً لتصميم مشابه تماما لمنصة الحفر ” دخان ” التي استلمتها الخليج للحفر حديثاً ، حيث من المتوقع أن يتم وضع منصتي الحفر هاتين في حيز الخدمة في الربع الرابع من عام 2014 والربع الثاني من عام 2016 على التوالي.

كما تقوم الشركة حاليا ببناء منصتين جديدتين للحفر البري في الولايات المتحدة الأمريكية ومع انتهاء بنائهما سيصبحان أكبر منصتي حفر بري في اسطول شركة الخليج العالمية للحفر . وستوفر الأخيرة قدرة حفر آبار أكثر عمقا. ومن المتوقع أن يتم استلامهما وتصبحا جاهزتين للخدمة خلال النصف الثاني من عام 2015، أما فيما يتعلق بالمنصات الخاصة بعقود التمديد فإنها تعمل الآن في خدمة قطر للبترول.
وتأسست شركة الخليج العالمية للحفر المحدودة في 2004 كأول شركة حفر بري وبحري في قطر. وبدأت شركة الخليج العالمية للحفر كمشروع مشترك بين قطر للبترول، و شركة قطر الوطنية للبترول، وشركة اليابان للحفر المحدودة، وبلغ رأس المال المدفوع حوالي 103.2 مليون دولار.

وفي 12 فبراير 2008، انتقلت حصص قطر للبترول إلى شركة الخليج الدولية للخدمات (ش.م.ق) والتي بدورها أصبحت شركة مساهمة تم طرحها في بورصة قطر في 26 مايو 2008.
وفي مايو الماضي، استحوذت الخليج الدولية على حصة شركة اليابان للحفر في شركة الخليج العالمية للحفر المحدودة والبالغ نسبتها 30% لتصبح “الخليج العالمية للحفر” مملوكة بالكامل لشركة الخليج الدولية للخدمات.