وقعت وزارتا البترول المصرية والعراقية اتفاقا يقضي بموافقة الجانب العراقي على تلبية الطلب المصري لتزويد الهيئة المصرية للبترول بـ 4 ملايين برميل شهريا من نفط خام البصرة وعن طريق شركة تسويق النفط. وقال أسامة كمال وزير البترول -بحسب المصري اليوم- إن الاتفاق يوفر حوالي 4 آلاف طن من السولار لسد جزء من الفجوة بين إنتاج مصر من السولار الذي يبلغ 22 ألف طن يوميا والاستهلاك الذي يصل إلى 35 ألف طن. كما تم بحث دراسة مقترح إيصال النفط العراقي إلى خزانات سيدي كرير على البحر الأبيض المتوسط من خلال ضخه من موقع "العين السخنة" خلال أنبوب "صمد" حيث تم الاتفاق على زيارة وفد رسمي من شركة تسويق النفط بعد استلام المعلومات الفنية والتجارية لغرض مناقشة الشروط الفنية والتعاقدية المتعلقة بالموضوع. وأضاف وزير البترول في تصريحات للصحفيين المرافقين لرئيس الوزراء في زيارته الحالية للعراق انه سيتم عقد اجتماع ثلاثي مصري أردني عراقي خلال أسبوع لتوقيع إطار عام لهذا المشروع العملاق. وتم مناقشة طلب الجانب المصري مشاركة الشركات المصرية "بتروجيت وإنبي" في مشروع الأنبوب العراقي الأردني، ورحب الجانب العراقي بدخول الشركات المصرية وفق السياقات المعتمدة في وزارة النفط. وأشار وزير البترول إلى أنه ناقش مع الجانب العراقي طلب مصر الاشتراك في مناقصة مشروعي مستودع الناصرية ومستودع بن عمر وأبدى الجانب العراقي تفهمه لمشاركة الشركات المصرية في المستقبل في المشاريع ضمن تخصص هذه الشركات. كما طرح الجانب المصري رغبته في توقيع اتفاقيات تعاون مشترك بين شركة المشاريع النفطية وشركات مصرية متخصصة ورحب الجانب العراقي بذلك وسيتم التنفيذ من خلال التنسيق المشترك. ووجه الجانب العراقي دعوة إلى الهيئة العامة للبترول المصرية للاشتراك بجولة التراخيص الخاصة بالمشروع المشترك لتطوير حقل "الناصرية" وإنشاء مصفى "الناصرية"، كما اتفق الجانبان على الاستفادة من امكانيات الشركات المصرية في صيانة المنشآت النفطية.