سنغافورة ـ صوت الإمارت
قفز النفط أكثر من واحد بالمئة أمس، مدعوما بتراجع إمدادات الخام الكندي عبر خط أنابيب للولايات المتحدة وبهبوط مخزونات الخام الأميركية، فضلا عن توقعات بتمديد تخفيضات إنتاج النفط التي تقودها أوبك.
وبحلول الساعة 0743 بتوقيت جرينتش، ارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأميركي دولارا أو 1.8% إلى 57.83 دولار للبرميل. وزاد خام القياس العالمي مزيج برنت 63 سنتا أو ما يعادل واحدا بالمئة إلى 63.20 دولار للبرميل. وقال متعاملون إن الزيادة الكبيرة في السعر ناجمة عن خفض الإمدادات الكندية للولايات المتحدة. وأعلنت شركة ترانس كندا كورب أنها ستخفض الإمدادات بما لا يقل عن 85% عبر خط أنابيب كيستون وطاقته 590 ألف برميل يوميا حتى نهاية نوفمبر الماضي. وأغلق خط الأنابيب الأسبوع الماضي عقب تسرب خمسة آلاف برميل في ساوث داكوتا. وقال تجار إن الأسعار لقيت بعض الدعم أيضا من تقرير أسبوعي صدر يوم الثلاثاء عن معهد البترول الأميركي قال إن مخزونات الخام في الولايات المتحدة نزلت 6.4 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 17 نوفمبر الجاري. وقالت مصادر مطلعة إن السعودية أكبر منتج للخام في أوبك تضغط على وزراء النفط للاتفاق الأسبوع المقبل على تمديد تخفيضات الإمدادات التي تقودها المنظمة لمدة تسعة أشهر إضافية مع سعي الرياض لضمان التخلص من تخمة المعروض التي تضغط على الأسعار.
وقال مصدر بارز في قطاع النفط طلب عدم ذكر اسمه «السعوديون يضغطون لاتخاذ قرار في نوفمبر بتسعة أشهر». وبينما يوجد مجال للاتفاق على التمديد لفترة أقصر تبلغ ستة أشهر أو حتى ثلاثة أشهر، أو أن يؤجل المنتجون القرار، فقد اعتبرت مصادر من أوبك أن هذا الأمر أقل احتمالا.
وقال مصدر ثان في أوبك «هناك فرصة بنسبة 90% أن يجري الإعلان عنه في نوفمبر، لمدة تسعة أشهر». وأشار مصدران آخران في أوبك إلى أن التمديد لتسعة أشهر هو الأرجح.
وتسعى إيران للحفاظ على عملاء نفطها في آسيا، آملة في أن تحفز تخفيضات الأسعار الشهية لخامها في مواجهة إمدادات شرق أوسطية منافسة وفي ظل تهديد محتمل بفرض مزيد من العقوبات الأميركية.
وقالت ثلاثة مصادر مطلعة إن شركة النفط الوطنية الإيرانية عرضت في الأسابيع القليلة الماضية شحنات فورية للخام تراوحت بين الخفيف والثقيل على مشتريها القائمين في آسيا بعد وضع أسعار تسليمات ديسمبر عند أقل مستوى في سنوات مقارنة بنظيراتها من الخامات السعودية. وقال تيلاك دوشي، المستشار لدى ميوز آند ستانسيل في سنغافورة «التهديد بعقوبات من الكونجرس الأميركي يضغط على إيران لتعزيز الأسواق عن طريق تخفيضات أسعار وتعديلات على شحن خامها».
وذكرت ثلاثة مصادر من أوبك أن مدير صناديق السلع الأولية البارز آندي هول، شارك في ورشة عمل لأوبك عن النفط الصخري، مع سعي المنظمة للحصول على مجموعة أوسع من وجهات النظر بشأن آفاق السوق قبل اجتماع مهم لتحديد سياسة الإنتاج. وهول من بين المتحدثين الذين حضروا الورشة في مقر أوبك في فيينا أمس، والتي يجتمع فيها عدد من مسؤولي أوبك ومن بينهم الأمين العام للمنظمة محمد باركيندو، بحسب المصادر.