أبوظبي ـ صوت الإمارات
يمنح معرض ومؤتمر أبوظبي الدولي للبترول «أديبك» هذا العام المختصين في قطاع النفط والغاز منصة تتيح فرصاً عديدة ومتنوعة للقاء شركاء تجاريين جدد من مختلف أنحاء العالم، وفقاً للقائمين على تنظيم دورة 2017 المرتقب انعقادها الشهر المقبل من الحدث السنوي، الذي يقام تحت رعاية صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله.
ويعتزم «أديبك»، الذي تستضيفه شركة بترول أبوظبي الوطنية «أدنوك»، تقديم مجموعة واسعة من الفرص المصممة بعناية للزوار والمندوبين من أعضاء الوفود والعارضين، لتمكينهم من إقامة علاقات بنّاءة ومثمرة، تساهم في دفع عجلات النمو في الأعمال التجارية، وذلك من خلال جلسات التواصل الحصرية التي تنعقد خلال الحدث، وتجمع كبار التنفيذيين في نادي الشرق الأوسط للبترول، النادي الحصري لكبار الشخصيات في هذا القطاع، والخدمة الخاصة بالجمع بين المسؤولين من ذوي الاهتمامات والمصالح المشتركة في اجتماعات ثنائية يجري الترتيب لانعقادها قبل الحدث.
وقال جان-فيليب كوسيه، نائب الرئيس لقطاع الطاقة في الشرق الأوسط لدى شركة «دي إم جي للفعاليات»، الجهة المنظمة لـ«أديبك»: «إن الحدث يعزز مكانة أبوظبي ملتقىً لكبار المسؤولين التنفيذيين، ومنبراً لإبرام الصفقات في مجالات قطاع الطاقة العالمي كافة، حيث يجمع أكثر من 100 ألف من المختصين والخبراء من جميع أنحاء العالم، وجميعهم يرغب في تحقيق التقدّم المنشود بالأعمال».وأضاف: «عندما يأتي المختص والخبير إلى «أديبك»، يكون مدركاً أنه سوف يُجري النقاش الصحيح مع الأشخاص المناسبين، سواء أكان ذلك بين مديرين تنفيذيين كبار يناقشون الأسواق والاستراتيجيات، أو بين مشترين وموردين يقومون بإتمام صفقات مهمة على أرض المعرض».
وشهد «أديبك» في السنوات القليلة الماضية تنظيم فعاليات جديدة وتطوير أخرى قائمة من أجل تعزيز دوره الحيوي المتمثل لكونه محور لقاء لأقطاب قطاع النفط والغاز وكبار المسؤولين وصانعي القرار، وفي هذا السياق، يتيح نادي الشرق الأوسط للبترول، منذ عام 2013، مجالاً واسعاً أمام الوزراء وكبار المسؤولين الحكوميين وأبرز التنفيذيين لدى كبريات الشركات، للتواصل على أعلى المستويات وفي أجواء من الخصوصية.
أما زوار «أديبك» المختصون بالأعمال التجارية، فقد يتمثل التحدي الأكبر أمامهم في تحديد الفرص المناسبة واقتناصها وسط النطاق الواسع من الخيارات، والفرص التي يتيحها «أديبك»، ويُنتظر أن يستقطب هذا الحدث، الذي يقام في مركز أبوظبي الوطني للمعارض في الفترة بين 13 و16 نوفمبر، ما يقدر بنحو 10 آلاف مندوب من أعضاء الوفود المشاركين في المؤتمر و100 ألف زائر للمعرض من نحو 135 دولة، فيما تأكّدت مشاركة 2200 شركة عارضة من 53 دولة.
وحافظت هذه الأرقام على نموها السنوي بفضل التوسع الذي يشهده الحدث في برنامج المؤتمرات وأقسام العرض المتخصصة. وكانت دورة عام 2015 شهدت إطلاق منطقة العرض البحرية والملاحية، في حين تمّ في العام الماضي إضافة مؤتمر «الأمن في قطاع الطاقة» إلى برنامج مؤتمرات «أديبك»، وفي هذا العام سيتم إدراج مجالات تكرير النفط والتنقية الغاز، المعروفة باسم «صناعات المصبّ»، للمرة الأولى ضمن برنامج المؤتمر الموسع الذي يغطي كلاً من المحتوى الاستراتيجي والمتخصص للقطاع. ويُعدّ «أديبك» أحد أبرز فعاليات النفط والغاز في العالم، والأكبر من نوعه في منطقة إفريقيا والشرق الأوسط، ومن المنتظر أن تشهد دورة العام الجاري توسعاً في برنامج الاجتماعات العالمية، الذي يعمل كوسيلة لتعزيز أواصر التجارة الثنائية، حيث يلتقى المشترون والموردون من جميع أنحاء العالم في هذا الحدث على مدار أيامه الأربعة.
وتمكّن خدمة التواصل والتوفيق بين المعنيين من المندوبين المشاركين في المؤتمر والعارضين وكبار الشخصيات من البحث بفاعلية عن جهات اتصال قائمة وجديدة في مجال الأعمال، والترتيب معها لعقد اجتماعات إما في ردهة متخصصة أو عبر منصات العارضين.ونجحت خدمة التوفيق بين المشاركين في تنظيم 600 اجتماع خلال دورة العام الماضي، بحسب جان-فيليب كوسيه، وقال: «إن المنظمين يستهدفون هذا العام مضاعفة هذا الرقم بأكثر من ثلاثة أضعاف من أجل عقد ما يصل إلى ألفي اجتماع»، مؤكداً أن النظام جرى تصميمه لضمان أن تحقق هذه الاجتماعات قيمة عالية للمشاركين فيها.