ارتفعت العقود الآجلة لبرنت متجاوزة 106 دولارات للبرميل مع قيام المستثمرين بالشراء إثر تراجع حاد في الجلسة السابقة، لكن توقعات بأن مجلس الاحتياطي الاتحادي الأميركي سيقلص إجراءات التحفيز النقدي حدت من الارتفاع. عوامل متباينة وأثارت بيانات قوية للقطاع الصناعي الأميركي تكهنات بأن مجلس الاحتياطي قد يخفض برنامج التحفيز في ديسمبر بدلاً من مارس كما يتوقع كثيرون حالياً، الأمر الذي دفع معظم السلع الأولية للتراجع. لكن تفاقم الأزمة في ليبيا عوض أثر ذلك ودعم أسعار النفط. تأرجح الأسعار وفي إحدى مراحل التداول ارتفع برنت 52 سنتا إلى 106.43 دولارات للبرميل بعد أن أغلق منخفضا نحو ثلاثة دولارات عند التسوية نهاية الأسبوع الماضي، وهو أقل سعر منذ الرابع من يوليو. وزاد الخام الخفيف 24 سنتا إلى 94.85 دولاراً بعد أن أغلق منخفضا 1.77 دولار مواصلا خسائره للأسبوع الرابع على التوالي. وقال ريك سبونر كبير محللي السوق في سي.ام.سي ماركتس: ما زلنا في وضع يسمح بتذبذبات كبيرة، وهو ما سيؤدي إلى تقلبات شديدة في النفط والسلع الأولية الأخرى، وستكون البيانات هي العامل المهم هذا الأسبوع، لكن من المرجح أن نرى مزيدا من الانخفاض للنفط.