لندن ـ وكالات
قفز سعر الذهب لأعلى مستوى في عشرة أيام أمس بدعم من انخفاض الدولار وارتفاع أسعار سلع أخرى وبتاسع جلسة على التوالي تجد دعما بطلب فعلي على المعدن النفيس. وأشار المتعاملون كذلك إلى دعم من مشتريات البنوك المركزية بعد أن أظهرت بيانات صندوق النقد الدولي أن روسيا وتركيا استمرتا في زيادة ما بحوزتهما من الذهب في مارس (آذار). وسجل سعر الذهب في السوق الفورية 66.1447 دولار للأوقية في التعاملات المبكرة وهو أعلى مستوياته منذ 15 أبريل (نيسان) قبل أن يسجل أكبر انخفاض يومي بالدولار على الإطلاق وبحلول الساعة 09:43 بتوقيت غرينتش سجل الذهب 46.1446 دولار للأوقية. وصعدت عقود الذهب الأميركية الآجلة تسليم يونيو (حزيران) 6.1 في المائة إلى 10.1446 دولار للأوقية. وقال وولتر دي ويت المحلل في ستاندرد تشارترد بنك «الطلب الفعلي قوي جدا عند هذه الأسعار لكن الكثير من الارتفاعات التي نشهدها هي عمليات تغطية مراكز». وفي وقت سابق قفز سعر الذهب لأعلى مستوى في أكثر من أسبوع أمس بدعم من توقعات بأن تشتري البنوك المركزية المزيد من المعدن النفيس عقب موجة بيع ضخمة في الآونة الأخيرة كما عزز ارتفاع اليورو أيضا الأسعار. وقال متعاملون إن مشتريات البنوك المركزية وارتفاع الطلب الفعلي ساعدا في انتعاش الذهب من أدنى مستوى في عامين عند 1321 دولارا للأوقية (الأونصة) الأسبوع الماضي. لكن الخروج من الصناديق المدعومة بالذهب يعكس تراجع ثقة المستثمرين الأمر الذي حد من المكاسب. وعوض الذهب خسائره المبكرة وبلغ 56.1445 دولار للأوقية مرتفعا 76.14 دولار. وكان الذهب قد ارتفع إلى 66.1447 دولار في وقت سابق من الجلسة وهو أعلى سعر يسجله منذ 15 أبريل. وصعدت عقود الذهب الأميركية الآجلة تسليم يونيو أكثر من دولار إلى 50.1447 دولار في أعلى مستوى منذ 15 أبريل لكن بعض المتعاملين يخشون من أن الانتعاش الحالي في مبيعات الذهب النقدية وبالعقود الآجلة لن يستمر. وبين المعادن النفيسة الأخرى ارتفع سعر الفضة 56.0 في المائة إلى 22.23 دولار للأوقية كما صعد سعر البلاتين 75.0 في المائة مسجلا 74.1436 دولار للأوقية. وزاد البلاديوم 94.0 دولار إلى 75.671 دولار للأوقية. وأظهرت بيانات من صندوق النقد الدولي أول من أمس أن روسيا الاتحادية زادت احتياطياتها من الذهب في مارس للشهر الخامس على التوالي وأن تركيا زادت احتياطياتها للشهر الرابع. وأضافت روسيا 7.4 طن من المعدن النفيس إلى احتياطياتها التي بلغت 981648 طنا بحلول نهاية مارس في حين زادت تركيا حيازاتها بمقدار 33 طنا لتصل إلى 408874 طنا. وأشارت البيانات أيضا إلى أن كوريا الجنوبية زادت احتياطياتها من الذهب 20 طنا في فبراير (شباط) لتصل إلى 104 أطنان. وعلى صعيد النفط استقرت أسعار خام برنت قرب 102 دولار للبرميل أمس بدعم من ضعف الدولار بينما تقلص الفارق السعري بين الخام الأميركي وبرنت لأقل من عشرة دولارات لأول مرة منذ يونيو 2012. وانخفض الفارق بين العقود الآجلة لبرنت في شهر أقرب استحقاق والعقود الآجلة للخام الأميركي إلى 94.9 دولار للبرميل من أكثر من 20 دولارا في منتصف فبراير. وارتفع برنت 24 سنتا إلى 97.101 دولار للبرميل متمسكا بمكاسبه أول من أمس لكن محللين تشككوا في مدى استمرار هذه المكاسب. ونزل سعر الخام الأميركي الخفيف خمسة سنتات إلى 38.91 دولار للبرميل وأخفق في أن يبقى فوق متوسطه المتحرك في 200 يوم عند 73.91 دولار على الرغم من تحسن في البيانات الأسبوعية لإعانات البطالة الأميركية. وارتفع خام برنت إلى أعلى مستوى في أكثر من أسبوع متجاوزا 102 دولار للبرميل أمس بعد انخفاض حاد لمخزونات البنزين الأميركية وحظيت الأسعار بدعم من آمال انتعاش الطلب قبل موسم السفر بالسيارات في أكبر مستهلك للنفط في العالم. وتعززت الأسعار أيضا بفضل توقعات بأن يخفض البنك المركزي الأوروبي أسعار الفائدة قريبا وهي خطوة من شأنها أن تعزز الطلب على السلع الأولية من منطقة اليورو. وارتفع سعر خام برنت للمرة الخامسة في ست جلسات وزاد 45 سنتا إلى 18.102 دولار للبرميل. وكان قد سجل 22.102 دولار في وقت سابق من أمس وهو أعلى مستوى منذ 15 أبريل. وارتفع الخام الأميركي 51 سنتا إلى 94.91 دولار للبرميل. وكان قد سجل في وقت سابق من الجلسة أعلى مستوياته في نحو أسبوعين عند 98.91 دولار. وفي وقت سابق أمس استقر خام برنت فوق مستوى 101 دولار للبرميل وسط شكوك بشأن استمرار الارتفاعات التي شهدها الأربعاء إذ ينصب اهتمام المستثمرين على التوقعات الضعيفة للطلب العالمي وارتفاع المعروض. وكانت بيانات مخيبة للآمال صدرت في الفترة الأخيرة من أوروبا والولايات المتحدة والصين قد أثارت مخاوف بشأن الطلب العالمي على النفط ما خفض الأسعار بأكثر من خمسة في المائة منذ أول أبريل وأثار تكهنات بشأن خفض المعروض.