بغداد ـ وكالات
تضاعفت صادرات إقليم كردستان العراق النفطية للأسواق العالمية والتي تعتبرها بغداد غير قانونية منذ بداية العام، ومن المنتظر أن تستمر زيادة الصادرات من الاقليم شبه المستقل. وتقول مصادر بالصناعة إنه يتم نقل الخام والمكثفات بالشاحنات عبر الحدود الشمالية للعراق مع تركيا في تجاوز لخط الأنابيب الاتحادي العراقي في تجارة ارتفعت الى نحو 60 الف برميل يومياً. ومن المتوقع أن تصل المعدلات الشهر المقبل الى 70 الف برميل يومياً، وهو ما سيتطلب تحميل نحو 350 شاحنة نقل كل يوم. وقال مصدر مطلع على عمليات النفط الكردية "هذه التجارة قائمة وسوف تستمر، لكن الزيادة ترجع لأسباب مرتبطة بالنقل (الحصول على الانواع والأعداد اللازمة من الشاحنات والصهاريج) أكثر منها سياسية." وكان الخام الكردي ينقل للأسواق العالمية عن طريق خط أنابيب تسيطر عليه بغداد إلى تركيا لكن الصادرات الكردية عبر ذلك المسار توقفت العام الماضي بسبب خلاف بشأن المدفوعات، ولا تزال الحكومة المركزية تستخدمه لنقل نفطها الى تركيا. ومثلت كميات صغيرة من المكثفات او النفط الخفيف باكورة التجارة المباشرة لكردستان في اكتوبر/تشرين الاول، وجرى تصدير اول شحنة من الخام من حقل طق طق في وقت سابق هذا الشهر. وقالت مصادر بالسوق ان سيليكت انرجي الالمانية اشترت شحنة ثانية من حقل طق طق ومن المتوقع ان تنقل بحرا من تركيا الاسبوع المقبل، ويجري عرض شحنة ثالثة من طق طق للتسليم في الاسبوع الثاني من مايو/ايار. ويصدر حاليا نحو ثلث انتاج كردستان البالغ 170 ألف برميل يومياً من النفط الخام و15 ألف برميل يومياً من المكثفات. ويمكن أن تمتلك كردستان القدرة على نقل كميات أكبر خلال اشهر بعد انتهاء العمل في مد خط انابيب جديد، وحكومة اقليم كردستان العراق بصدد الانتهاء من خط الانابيب في الربع الثالث ليربط حقل طق طق النفطي بخط الانابيب الحالي بين العراق وتركيا. ومن المرجح ان تدفع هذه الخطوة الخلاف مع بغداد بشأن المدفوعات الى السطح وتقول تركيا إنها يمكن أن تلعب دورا نشطا في تسوية النزاع. ويقع النفط في قلب الخلاف بين الحكومة المركزية وكردستان. وتقول بغداد انها وحدها صاحبة الحق في السيطرة على الصادرات وتوقيع الاتفاقيات بينما يقول الاكراد ان الدستور الاتحادي العراقي يعطيهم الحق في ذلك. وتقول الحكومة المركزية العراقية ان من المتوقع ان تسهم كردستان بما يصل الى 250 الف برميل يوميا من اجمالي الصادرات المستهدفة للعراق في 2013 والبالغة 2.9 مليون برميل يوميا. وتقول حكومة كردستان إنه تتم مقايضة النفط الكردي بمنتجات مكررة من شركة تركية خاصة وإن التعاملات لا تشمل نقودا سائلة. وقالت مصادر بالقطاع إن كردستان تحصل حاليا على الكيروسين ووقود الديزل وإن البنزين سيصل في مرحلة لاحقة.