موسكو_صوت الأمارات
قال الأمين العام لمنظمة أوبك محمد باركيندو إنه يأمل أن يساعد اتفاق خفض إنتاج النفط في إعادة الاستقرار إلى أسواق الخام خلال هذا العام، في وقت لوحت روسيا بإمكانية الانسحاب من الاتفاق حال تحقيق هذا الاستقرار. وأبلغ باركيندو قناة ريل التلفزيونية الأذربيجانية اليوم الاثنين "في الوقت الحاضر نركز على تحقيق أهدافنا وإن شاء الله خلال العام سنكون قادرين على إعادة الاستقرار إلى السوق". وعلق باركيندو خلال زيارة للعاصمة الأذرية باكو بالقول "بدأنا نرى أن الاستقرار تدريجي لكنه يعود إلى السوق". وأضاف أن الدول المنتجة المشاركة في الاتفاق تركز حاليا على تمديد الاتفاق حتى ديسمبر 2018. كما قال في إيجاز صحفي "اجتزنا الأسوأ على الأرجح. بدأنا نرى ضوءا في نهاية النفق لكن ما زال لدينا بعض العمل لأنه ما زالت لدينا مخزونات أعلى من متوسط خمس سنوات". يأتي ذلك في وقت قال فيه وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك اليوم إن موسكو ستدرس إمكانية الانسحاب من اتفاق أوبك لخفض إنتاج النفط بعد أن تستعيد سوق النفط العالمية توازنها. وقال نوفاك في مقابلة مع تلفزيون بلومبيرغ الأميركي إنه بمجرد تحقيق الهدف النهائي، وهو استعادة التوازن في السوق، "سنبدأ في التفكير في الانسحاب التدريجي أو الخروج" من هذا الاتفاق، وأضاف أن إعادة توازن السوق قد تبدأ من الربع الثالث أو الرابع من عام 2018. لكن نوفاك ذكر أن روسيا ستوافق على تمديد الاتفاق حتى عام 2019 إذا كان الوضع في سوق النفط يتطلب ذلك، مشيرا إلى أن موسكو ستتصرف اعتمادا على الوضع الحالي. في غضون ذلك هبطت أسعار النفط في تعاملات اليوم (الاثنين) مع ارتفاع عدد منصات التنقيب في الولايات المتحدة الأميركية، مما عزز المخاوف من أن تقوض زيادة الإنتاج الأميركي جهود أوبك لتقليص فائض المعروض عالميا. وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت القياسي بنسبة 0.30% عند 66.01 دولارا للبرميل. وهبطت العقود الآجلة للخام الأميركي بنسبة 0.45% عند 62.06 دولارا للبرميل. وأعلنت شركة الخدمات النفطية بيكرهيوز الجمعة الماضية ارتفاع عدد منصات التنقيب الأميركية في الأسبوع المنتهي في السادس عشر من مارس الحالي، بمقدار أربع منصات ليصل عددها الإجمالي إلى ثمانمئة منصة. وارتفع إنتاج الولايات المتحدة من النفط الخام بأكثر من الخُمس منذ منتصف 2016 ليصل حاليا إلى 10.38 ملايين برميل يوميا.