لندن -صوت الامارات
تجاوز سعر برميل نفط برنت أمس عتبة الثمانين دولاراً للمرة الأولى منذ نوفمبر 2014 في سوق يسوده التوتر نظراً للشكوك المرتبطة بإنتاج إيران وفنزويلا، ما يمكن أن يسبب مشاكل للاقتصادات المتطورة على مر الوقت.
وبلغ سعر برميل النفط تسليم يوليو 80.18 دولاراً بزيادة 90 سنتاً عن سعر إغلاق أول من أمس، قبل أن يتراجع إلى أقل من 80 دولاراً.
وكان سعر برميل برنت يدور حول 50 دولاراً في مايو 2017، ما يعني أنه ارتفع بنسبة تتجاوز 50%خلال عام. وبلغت عقود الخام الأميركي غرب تكساس الوسيط 64 سنتاً إلى 72.13 دولاراً للبرميل، وهو أيضاً أعلى سعر لها منذ نوفمبر 2014. وقال محللون في مصرف «كوميرتسبنك» إن «الانخفاض المستمر لإنتاج النفط في فنزويلا يؤدي في الوقت نفسه إلى خفض إنتاج أوبك» منظمة الدول المصدرة للنفط.
وأعلنت السعودية أكبر دولة مصدرة للنفط في العالم ومنافسة إيران، مؤخراً أنها ستتخذ كل الإجراءات اللازمة لمنع أي نقص.
ونجم ارتفاع الأسعار أيضاً عن الإعلان عن انخفاض مخزونات الخام في الولايات المتحدة وعن انخفاض كبير جداً في احتياطي الوقود.
ويمكن أن يشكل ارتفاع الأسعار مشكلة للاقتصادات المتطورة التي استفادت نشاطاتها من انخفاض الأسعار في 2014. وقالت شركة الطيران «إير فرانس-كي إل إم» في النتائج الأخيرة لأدائها إن فاتورة المحروقات لعام 2018 سترتفع بمقدار 350 مليون يورو.
وقال معالي سهيل محمد المزروعي وزير الطاقة والصناعة إن لدى منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) قضايا للتعامل معها أكبر من أثر القرار الأمريكي بالانسحاب من الاتفاق النووي العالمي مع إيران.
وأبدى وزيرا الطاقة الإماراتي والسعودي أمس، قلقهما من التقلبات الأخيرة في سوق النفط، وجددا في بيان مشترك الالتزام باستقرار السوق، وضمان الإمدادات. وقال سهيل المزروعي ونظيره السعودي خالد الفالح، إن التقلبات التي شهدتها السوق أخيراً ترجع إلى القلق من أحداث جيوسياسية «على الرغم من وفرة الإمدادات».
وقال البيان إن الوزيرين: «أكدا اعتزامهما التعاون معا ومع الدول المنتجة الأخرى في إطار الآليات الموضوعة، وكذلك مع كبريات الدول المستهلكة، لضمان استقرار السوق، وجددا التزامهما بالمحافظة على أمن الإمدادات ومراعاة مصالح المستهلكين والاقتصاد العالمي».
وأضاف البيان أنهما اتفقا على الالتقاء مع وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك في سان بطرسبرغ الأسبوع القادم لمواصلة المشاورات.