الدوحه - قنا
توقع سعادة الدكتور محمد بن صالح السادة وزير الطاقة والصناعة أن يرتفع حجم صادرات قطر من غاز البترول المسال إلى حوالي 11.5 مليون طن سنويا بعد بدء انتاج مشروع برزان في 2014. وأكد سعادته في كلمة افتتح بها القمة الثامنة لتجارة غاز البترول المسال اليوم استمرار الجهود لتعزيز موقع قطر التنافسي كمورد للطاقة دون توقف، مشيرا في هذا السياق إلى أن تطوير حقل بوالحنين لن يعزز فقط القدرة الإنتاجية من النفط الخام بل سيضيف كميات معتبرة من غاز الإيثان والبروبان والبيوتان التي تعتبر من أهم مكونات غاز البترول المسال. وأضاف أن دولة قطر تفخر، كمصدر عالمي معتمد للطاقة، بكونها من كبار الرواد في صناعة الغاز حيث تتبوأ المركز الأول في إنتاج الغاز الطبيعي المسال على المستوى العالمي بإنتاج يصل 77 مليون طن سنويا، ومن خلال بناء مصنعين عالميين لتحويل الغاز إلى سوائل ما مكنها من أن تصبح عاصمة صناعة تحويل الغاز إلى سوائل في العالم. واستعرض سعادة الدكتور السادة في كلمته الرئيسة التطورات العالمية التي تحدد ملامح صناعة الغاز الطبيعي وتؤثر في أسواق العرض والطلب في مختلف أنحاء العالم، كما تطرق سعادته إلى بعض التحديات الرئيسة التي تواجه صناعة غاز البترول المسال، مثل التوقعات الحالية بالنسبة لتزايد الطلب على غاز البترول المسال في الأسواق النامية، ومدى قدرته على تلبية متطلبات النمو المتوقع في الطلب عليه إقليميا وعالميا. وقال إن نمو استهلاك الطاقة حول العالم بلغ في العام 2012 نسبة 1.8 في المائة فقط مقارنة ب 2.4 في المائة في 2011 وفي نفس الوقت نما حجم استهلاك الغاز الطبيعي بنسبة 2.2 في المائة في 2012 حيث تعكس هذه الأرقام نموا معتبرا في تغيرات حركة اسواق الطاقة في مختلف المناطق. ولفت إلى أن معدلات إنتاج الغاز ارتفعت في أمريكا الشمالية مما ساعد في الحفاظ على انخفاض اسعار الغاز المحلية وتحفيز الانتقال إلى استخدام الغاز الطبيعي في قطاع الطاقة، مبينا أن خبراء أمريكيين في مجال الطاقة توقعوا أن يساعد انخفاض أسعار الغاز، الأسر على توفير ما يربو على 113 مليار دولار سنويا بحلول العام 2015. نمو الطلب العالمي على الطاقة بفضل النمو الاقتصادي القوي وارتفاع عدد السكان وقال سعادة الدكتور محمد بن صالح السادة وزير الطاقة والصناعة أن تقدم المشاريع في كندا سيعتمد على إقامة البنى التحتية اللازمة والترتيبات التجارية والمصادر الأخرى اللازمة لجعل منتجات الغاز الكندية تدخل الأسواق العالمية. وقال إن تحولات لافتة حدثت في اوروبا حينما انخفضت معدلات استهلاك الغاز الطبيعي هناك بنسبة 3.6 في المائة العام الماضي، مضيفا أنه رغم السياسات الأورروبية الصارمة في مجال الطاقة والتغير المناخي ارتفعت وارداتها من الفحم بنسبة 23 في المائة بسبب إغلاق العديد من محطات توليد الطاقة بالقارة والبدء في الاعتماد على المحروقات رخيصة الثمن. لكنه أشار إلى السوق الآسيوية باعتبارها المكان الذي يتوقع أن ينمو فيه الطلب العالمي على الطاقة بفضل النمو الاقتصادي القوي وارتفاع عدد السكان حيث لا تتطلب الاقتصادات الآسيوية المزيد من الطاقة فحسب بل طاقة نظيفة ومرنة. ولفت في هذا السياق إلى تقرير الطاقة العالمي للعام 2013 الذي صدر منذ أيام حيث وصفت منظمة الطاقة العالمية الصين بأنها المحرك الأساسي لزيادة الطلب على الطاقة خلال العقد الحالي وتوقعت أن تحتل الهند هذه المكانة بحلول العام 2020 ليكون الغاز المصدر الرئيسي للطاقة بها. وأكد أن كلا من الصين والهند تعمل على توسيع قدراتهما الاستيعابية وشبكات خطوط الغاز بما يفتح المجال أمام زيادة الواردات في غضون الأعوام القادمة. وتساءل سعادته عن الأثر الذي سيتركه توسيع "قناة بنما" على مسارات تدفق إمدادات الطاقة العالمية وعن تأثير تأخر تنفيذ المشاريع والقيود التي تضعها البنية التحتية في مجال الإمداد والتوسع في الأسواق العالمية، معتبرا القمة هي المكان الأنسب للإجابة على هذه التساؤلات التي تتصل مباشرة بالتحديات التي تواجه تجارة غاز البترول المسال. كما أكد أن القمة الثامنة لتجارة غاز البترول المسال تقدم فرصا ثمينة للمهتمين من المشاركين والمنتجين والأسواق لمناقشة القضايا والتحديات التي تواجه قطاع الطاقة والاستجابات الممكنة، مبينا الأهمية البالغة لصناعة الغاز وتأثير الاستجابة على المنتجين حول العالم وكيف تشكل هذه التطورات صناعة الغاز اليوم.