سنغافورة ـ صوت الإمارت
تتجه الصين هذا العام للتفوق على اليابان لتصبح أكبر مستورد في العالم للغاز الطبيعي الذي تستخدمه ليحل محل الفحم، في إطار حملة مكافحة التلوث التي تشنها بكين.
والصين، أكبر مستورد للنفط والفحم في العالم بالفعل، هي ثالث أكبر مستهلك للغاز الطبيعي في العالم بعد الولايات المتحدة وروسيا، لكنها تستورد نحو 40% من احتياجاتها، لأن الإنتاج المحلي لا يكفي لتلبية الطلب.
وأظهرت بيانات من «تومسون رويترز ايكون» أن واردات الصين من الغاز المنقول عبر خطوط الأنابيب والغاز الطبيعي المسال ستصل إلى 67 مليون طن بزيادة أكثر من 25% على أساس سنوي. وزادت واردات الغاز الطبيعي المسال بأكثر من 50%.
وهذه البيانات، التي تشمل ناقلات الغاز الطبيعي المسال التي وصلت إلى الصين وتقديرات تدفق الواردات الشهرية عبر الأنابيب، هي بيانات أولية، نظراً لعدم توافر بيانات ديسمبر حتى الآن.
وما زالت الصين تتخلف عن اليابان التي تقدر وارداتها السنوية من الغاز بنحو 83.5 مليون طن، وجميعها من الغاز المسال، لكن إجمالي الواردات الصينية من الغاز تجاوز واردات اليابان في سبتمبر وفي نوفمبر مجدداً، وفقاً لبيانات حكومية وبيانات أخرى لتدفقات الشحن.
ويتوقع محللون أن تتفوق الصين على اليابان في واردات عام 2018 بأكمله.
وقالت مياو رو هوانغ المديرة في وود ماكنزي لاستشارات الطاقة «واردات الغاز الطبيعي المسال والغاز المنقول عبر خطوط الأنابيب ستواصل الارتفاع في السنوات القليلة المقبل. نتوقع أن تتفوق الصين على اليابان كأكبر مستورد للغاز في العالم في 2018».
وأضافت، «لكن اليابان ستظل أكبر مستورد للغاز الطبيعي المسال حتى عام 2028 تقريبا».
بدأت الصين العام الماضي في تحويل ملايين المنازل والكثير من المنشآت الصناعية من الفحم إلى الغاز، في إطار الجهود الرامية للحد من التلوث، ما أدى إلى زيادة غير مسبوقة في طلبيات الاستيراد.