أبوظبي - صوت الامارات
أكد وزير الطاقة سهيل بن محمد فرج فارس المزروعي في تصريحات صحافية على هامش مؤتمر الطاقة العربي العاشر الذي تستضيفه أبوظبي أن المؤتمر يشكل منصة للحوار ينتج عنها تعاون بين مختلف العاملين في القطاع على مستوى الدول العربية كما يطرح الفرص الاستثمارية المتوقعة في منطقة الشرق الأوسط . وقال إن التوصيات التي تصدر عن المؤتمر تشكل اطارا استرشاديا للتعامل مع متغيرات القطاع .
أضاف المزروعي أن المؤتمر يتناول مختلف مصادر الطاقة وليس النفط والغاز وحدهما، مشيرا إلى أن دولة الإمارات انتهجت نهجاً ممتازاً في التعامل مع الهدر من خلال ترشيد الاستخدام بالتكنولوجيا .
وطالب وسائل الإعلام بتحري الدقة وعدم الانجراف وراء المعلومات المغلوطة التي قد تبثها وسائل إعلامية هنا أو هناك نتيجة فهم مغلوط أو لغرض إحداث حالة من البلبلة في السوق النفطي، مؤكداً مرة أخرى أكذوبة سيناريو المؤامرة، لأن كل الأطراف تلحقها أضرار نتيجة انخفاض أسعار النفط .
كما أكد الرئيس التنفيذي لمؤسسة الإمارات للطاقة النووية محمد ابراهيم الحمادي أن أول مفاعل من اصل اربعة مفاعلات نووية تبنيها الإمارات، سيبدأ بإنتاج الكهرباء في ،2017 على ان تكون المفاعلات جميعها دخلت حيز الخدمة في 2020.
وأوضح الحمادي في استعراض للمشروع الإماراتي كنموذج للمشاريع في الدول العربية خلال مؤتمر الطاقة العربي العاشر، انه عندما تدخل المفاعلات جميعها الخدمة بشكل كامل في 2020 ستؤمن 25 في المئة من حاجات الإمارات في مجال الطاقة .
وأشار إلى أنه تم إنجاز 60 في المئة من المفاعل الأول، حيث سيدخل حيز الخدمة في ،2017 لافتاً إلى أن العمل في المفاعلين الثاني والثالث جار حاليا، فيما تتم تهيئة ارض الموقع للمفاعل الرابع . . وسيتم تشغيل المفاعلات الثاني والثالث والرابع في 2018 و2019 و2020 تباعاً .
وأضاف الحمادي ان الإمارات ستؤمن 7 في المئة اخرى من حاجاتها في مجال الطاقة من مصادر متجددة بحلول عام 2020 متجنبة 12 مليون طن من انبعاثاتها الكربونية .
جاء ذلك خلال جلسات العمل التي عقدت أمس الثلاثاء ضمن أعمال "مؤتمر الطاقة العربي العاشر لليوم الثاني في فندق "فايسروي" في جزيرة ياس بأبوظبي، والتي ناقشت عدة موضوعات حول مصادر الطاقة العربية والعالمية الواقع والآفاق ومستقبل الطاقة النووية والطاقة المتجددة في الدول العربية .
وترأس الجلسة الدكتور عبد الحسين بن علي ميرزا وزير الطاقة في البحرين .
وأكد الحمادي أن صناعة الطاقة النووية هي صناعة متنامية تستخدم تقنيات حديثة وستوفر فرصا وظيفية مميزة للكفاءات الإماراتية لأعوام كثيرة قادمة . وقال انه منذ تأسيس المؤسسة في عام 2009 حتى الآن وصل عدد الموظفين لدينا إلى أكثر من 1300 أكثر من 60 في المئة منهم هم من مواطني الدولة وهذا ما يتوافق مع خططنا وأهدافنا، وأنه وبحلول عام 2020 سنحتاج إلى نحو 2500 موظف لتشغيل محطة براكة للطاقة النووية .
وتحدثت المهندسة فاطمة الفورة الشامسي الوكيلة المساعدة لشؤون الكهرباء والطاقة النظيفة ومياه التحلية بوزارة الطاقة بدولة الإمارات العربية المتحدة عن "خليط الطاقة واستدامة الإمدادات" وذلك في ورقة قدمتها ضمن الجلسة الفنية الأولى تحت عنوان "مصادر الطاقة العربية والعالمية: الواقع والآفاق" .
واستعرضت وضع الطاقة ومصادر الطاقة في الدول العربية والتي تمثل نسبة النفط والغاز الطبيعي النسبة الأعظم التي تفوق 97 في المئة حسب بيانات منظمة الأوابك لعام 2012 . وبينت أن دراسات توقعات الطلب على الطاقة العالمية ستستمر في النمو بقيادة احتياجات إنتاج الكهرباء .
وأوضحت أن من أهم تحديات الطاقة في الدول العربية: تلبية الاحتياجات المتنامية للطاقة الناتجة عن النمو الاقتصادي والسكاني استدامة الإمداد، لضمان تقديم خدمات موثوقة وفع الة زيادة معدلات استهلاك الفرد من الطاقة وخصوصا في دول مجلس التعاون الخليجي والتي تتصدر الدول العربية من حيث نصيب الفرد من استهلاك الطاقة الكهربائية والتحديات البيئية المتعلقة بالآثار البيئية للوقود الأحفوري كالضباب الدخاني الكيميائي الضوئي وانبعاثات الغازات الدفيئة المسببة لتغير المناخ .
ثم استعرضت نتائج ميزان استدامة الطاقة في دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا 2013 حسب التقرير الصادر من مجلس الطاقة العالمي واشارت الى ان تحقيق التوازن يتطلب وضع استراتيجية متكاملة للطاقة تقوم على سياسات ومستهدفات لمجالات الطاقة من سياسة الطاقة النظيفة وسياسة كفاءة الطاقة وسياسة الطاقة التقليدية وسياسة تخفيض انبعاثات ثاني اكسيد الكربون في قطاع الطاقة .