جدة - واس
وقع معالي رئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية الدكتور أحمد محمد علي ، ومعالي وزير الاقتصاد والمال ومحافظ البنك الإسلامي للتنمية بجمهورية بوركينافاسو لوشين ماري نويل ، في الكويت ، الاثنين ، اتفاقيتين لصالح جمهورية بوركينافاسو بمبلغ (121) مليون دولار أمريكي، لتمويل مشروعين استراتيجيين في مجال النقل الجوي وإمدادات المياه. جاء ذلك على هامش اجتماعات المنتدى الاقتصادي العربي الإفريقي بالكويت، الذي ينظمه الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية. وتمثلت الاتفاقية الأولى في مشروع مطار "واغادوغو- دونسن" الدولي ببوركينافاسو، بهدف زيادة القدرة التنافسية للبلاد في منطقة غرب أفريقيا وتحسين ظروف السلامة الجوية، ويساهم فيه البنك بمبلغ (100) مليون دولار أمريكي، والاتفاقية الثانية تتعلق بمشروع إيصال إمدادات المياه إلى مدينة " أواهيغويا" ،ويساهم فيه البنك بمبلغ (21) مليون دولار أمريكي، وهو مشروع تنموي مهم يقع ضمن استراتيجية النمو المتسارع والتنمية الاقتصادية لبوركينافاسو. وكان رئيس مجموعة البنك الإسلامي قد رأس الجلسة الثانية ضمن فعاليات المنتدى، وتحدث فيها المدير العام للأوفيد (صندوق الأوبك للتنمية الدولية) سليمان الحربش، عن التعاون بين الجهات الإنمائية العربية والجهات الإنمائية الإفريقية في مجالات البنية التحتية وتبادل الخبرات. وناقش المنتدى عدداً من القضايا الاقتصادية والتنموية الحيوية والتي تهدف إلى تطوير الاقتصادات العربية والأفريقية، والوقوف على فرص النمو المتاحة، وإمكانات التعاون الفعال على المستويين العربي والأفريقي، وتم التركيز على تفعيل جهود منظمات التمويل التنموي من أجل تحقيق تلك الأهداف. كما ناقش المنتدى ضمانات الاستثمار ودورها في تعزيز تدفق الاستثمار الأجنبي المباشر بين الدول العربية والإفريقية، والمناخ الاستثماري في دول جامعة الدول العربية والاتحاد الإفريقي، والقطاعات المتاحة للاستثمار ودور القطاعين العام والخاص في تنميتها على المستوى العربي، وإمكانات خلق فرص استثمارية في إفريقيا في إطار علاقاتها مع العالم العربي، و التعاون العربي الإفريقي في مجال الأمن الغذائي، وتشجيع التبادل التجاري بين الدول العربية والإفريقية والسياسات اللازمة لذلك، ودور المنظمات غير الحكومية في دعم التنمية . وانتهى الملتقى بإعداد عدد من التوصيات، لرفعها إلى القمة العربية الإفريقية التي ستعقد في الكويت خلال الفترة (19 إلى 20 نوفمبر 2013م) ، إضافة إلى رسالة موجهة من معالي الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون حول الاهتمام بقطاع الطاقة كعنصر أساسي للوصول إلى التنمية المستدامة للجميع، وإبراز دور الطاقة نحو تخفيف الفقر كأولوية لتفعيل الأهداف التنموية المستدامة.