أعلن بنك "يوليوس بير" السويسري المتخصص في إدارة الثروات والاستثمارات اليوم اعتزامه تسريح 1000 موظف من دون أن يحدد أسماء فروع البنوك التي سيتضرر موظفوها من هذا القرار من بين أكثر من 50 فرعاً منتشرا في العالم. وبموجب هذا القرار وفق بيان من المقر الرئيسي للبنك في مدينة زيوريخ يكون (يوليوس بير) تخلص من زهاء 18% من إجمالي عدد موظفيه البالغ عددهم 5700 موظف، موزعين على مكاتبه في حوالي 20 بلداً. وأضاف البيان أن الهدف من وراء تلك الخطوة أعادة هيكلة أنشطة البنك لاسيما بعد شراء فرع الاستثمارات الخارجية لـ"بنك أوف أمريكا" المعروف باسم بنك (ميريلانش) الذي يمارس أنشطته خارج الولايات المتحدة فقط في صفقة بلغت حوالي 860 مليون دولار. وبموجب تلك الصفقة سيحصل بنك (يوليوس بير) على حق إدارة ودائع تصل قيمتها إلى حوالي 72 مليار دولار لدى بنك (ميريلانش) إلى جانب حوالي 184 مليار دولار يديرها البنك السويسري الخاص في الوقت الحاضر. وتراجعت أسهم بنك (يوليوس بير) بنسبة 12% منذ مطلع هذا العام لاسيما أن البنك أعلن اعتزامه طرح ثلاثة أنواع من الأسهم لزيادة رأس ماله بما سيتناسب مع حجم الصفقة الجديدة. في حين أعلن البنك الذي تأسس عام 1890 أن الأرباح المتوقعة من سياسة تعديل استراتيجية الاستثمارات وترشيد الإنفاق العام سوف تتحقق في عام 2015 على أقصى تقدير. وتزيد إقالة هذا العدد الكبير من الموظفين مشكلة البطالة بين موظفي البنوك في سويسرا، لاسيما بعد إعلان أكبر بنكين سويسريين التخلص من 3500 من موظفيهما، وذلك ترشيداً للنفقات بعد تراجع أرباح قطاع البنوك في سويسرا بنسبة كبيرة تأثرا بالأزمة المالية العالمية.