مصرف الإمارات الإسلامي


حققت المصارف الإسلامية العاملة في الإمارات أداءً قوياً في النصف الأول من العام الجاري حيث ارتفعت الأرباح الصافية لأكبر 4 مصارف إسلامية مدرجة فيها بنسبة وصلت إلى 16% لتصل إلى 3.931 مليارات درهم وهذه المصارف هي: دبي الإسلامي، والشارقة الإسلامي، والإمارات الإسلامي، وأبوظبي الإسلامي.
وأفاد الخبراء بأن هذا الأداء القوي يؤكّد أن الإمارات تسير بخطى حثيثة لكي تتصدر مراكز متقدمة في سوق الصيرفة الإسلامية على المستويين الإسلامي والعالمي. وتوقع الخبراء أن تدعم تكاليف التمويل المنخفضة في المصارف الإسلامية هوامش ربحيتها في مواجهة ارتفاع معدلات الفائدة هذا العام، في حين أن التحسينات في إدارة مخاطرها وجودة الأصول ستساهم بشكل أساسي في تخفيف تكاليف تلك المخاطر.
وقال عبد الله العور، المدير التنفيذي لمركز دبي لتطوير الاقتصاد الإسلامي إن النمو الذي حققته المصارف الإسلامية جاء على الرغم من حالة التباطؤ التي يشهدها الاقتصادان الإقليمي والعالمي، مما يؤكد على تفرّد أداء القطاع المصرفي الإماراتي بشكل عام والمصارف الإسلامية بشكل خاص.
ثانياً، يمكننا وضع أسباب وعوامل نمو عائدات المصارف الإسلامية للنصف الأول من هذا العام أهمها: كفاءة ونمو الاقتصاد المحلي الإماراتي الذي جاء بسبب استمرار الإنفاق الحكومي على المشاريع الكبرى وارتفاع نسبة الاستثمار الوطني والأجنبي في هذه المشاريع وغيرها من المشاريع الوطنية الكبرى.
إن هذه الكفاءة وسرعة التحول نحو الاقتصاد غير النفطي-الذي يتوقع أن يحقق بنسبة نمو تتجاوز 3% في نهاية هذا العام حسب توقعات وكالة «موديز»-انعكس بشكل إيجابي على القطاع المصرفي الإماراتي، حيث ارتفع رصيد الاحتياطات الفائضة للبنوك والمؤسسات المالية، حسبما جاء في تقرير المصرف المركزي، إلى 42.8 مليار درهم نهاية شهر يونيو الماضي بزيادة قدرها 18.7 مليار درهم، وبنمو نسبته 77.6% مقارنة مع الشهر الأول من العام 2017 والذي بلغ فيه الرصيد 24.1 مليار درهم.