الدوحة - قنا
ألقى الدكتور ر. سيتارامان، الرئيس التنفيذي لبنك الدوحة، اليوم محاضرة تفاعلية تحت عنوان:"التكامل الاقتصادي نحو عالم بلا حدود"، أمام طلبة كلية شمال الأطلنطي في قطر.
وقد أقيمت هذه المحاضرة في إطار جهود بنك الدوحة الرامية لإشراك الطلاب القطريين في مناقشات تفاعلية من شأنها أن تعزز فهمهم للقضايا الاقتصادية والمالية، وذلك بهدف تطوير وتمكين الجيل القادم من القادة القطريين في القطاع المصرفي. وأعقب المحاضرة جلسة أسئلة وأجوبة تفاعلية شهدت مشاركة حماسية من الطلاب.
وشارك الدكتور سيتارامان رؤيته حول مفهوم التكامل الاقتصادي العالمي قائلاً:"إننا نعيش في عالم متغير، ويعزى السبب في ذلك إلى عدة عوامل، بداية من العولمة وتحرير القيود ووصولاً للعامل الأهم وهو النزعة الاستهلاكية.
كما أننا نعيش أيضاً في عالمٍ تدفعه التكنولوجيا، وقد أصبح أكثر تداخلاً وترابطاً على نحوٍ متزايد، وثمة الآن وعي متزايد إلى حقيقة أننا نسير نحو عالمٍ بلا حدود، وأن السياسة والاقتصاد يجب أن يلتقيا على المستوى العالمي، وأن الحدود الإقليمية قد باتت مجرد مسألة شكلية، وأن هياكل الحوكمة العالمية التي تحوّل دفة صنع السياسات قد أصبحت الآن ملزمة بتحقيق النمو الاقتصادي المستدام".
كما تحدث الدكتور سيتارامان عن الاقتصاد العالمي، حيث قال: "بحسب تقرير آفاق الاقتصاد العالمي الصادر مؤخرًا من صندوق النقد الدولي، فمن المتوقع أن ينمو الاقتصاد العالمي بنسبة 3.5% في عام 2015 و3.7% في عام 2016.
وقد تم رفع نسبة النمو المتوقعة للولايات المتحدة الأمريكية إلى 3.6% لعام 2015 و3.3% لعام 2016. ويتوقع التقرير أن يشهد الاقتصاد الأوروبي نموًا بنسبة 1.2% في عام 2015 و1.4% في عام 2016، على أن تسجل المملكة المتحدة نموًا بنسبة 2.7% في عام 2015 و2.4% في عام 2016. كما من المتوقع أن يشهد الاقتصاد الياباني نموًا بنسبة 0.6% في عام 2015 و0.8% في عام 2016.
كما تشير التقديرات الواردة في التقرير إلى تحقيق الاقتصاد الصيني لنمو بنسبة 6.8% في عام 2015 و6.2% في عام 2016. ويُتوقع أن يسجل الاقتصاد الهندي نموًا بنسبة 6.3% في عام 2015 و6.5% في عام 2016. وبالنسبة للبرازيل يتوقع التقرير أن تسجل نموًا بنسبة 0.3% في عام 2015 و1.5% في عام 2016. ويتوقع تقرير صندوق النقد الدولي حدوث تراجع في الاقتصاد الروسي بنسبة 3% في عام 2015 و1% في عام 2016".
وقال الدكتور ر. سيتارامان الرئيس التنفيذي لمجموعة بنك الدوحة: "ينتاب الناس الآن قلقاً جراء الأسعار المنخفضة للنفط، والتي لا تأتي نتيجة لمبدأ العرض والطلب فقط، فخلال الأشهر الستة المنصرمة، لاحظنا هبوط أسعار النفط بنسبة 50 بالمائة غير أن هذا لا يعني انخفاض العرض بنسبة 50%، أو أن الطلب قد قل بنسبة 50%، ثمة بالفعل إنتاج كبير للنفط لكن ما تغير بالفعل هو العملة. فمؤشر قطر على سبيل المثال ارتفع من 79 نقطة إلى 94 نقطة، وهذا النمط من التأثير هو ما نشهده في سوق السلع. وعندما يكون الدولار ضعيفاً، يتفادى الناس المخاطر من خلال شراء العقود الآجلة للسلع، وعندما يكون الدولار قوياً يعملون على تسوية مراكزهم".
ويتمتع بنك الدوحة، أحد البنوك التجارية الخاصة الرائدة في دولة قطر، بتاريخ طويل في دعم التعليم والتدريب لطلبة الثانوية والجامعات من خلال برامج المنح الدراسية والتدريب ويتعاون بشكل مستمر مع أكبر المؤسسات التعليمية في البلاد ومنها كلية شمال الأطلنطي في قطر.
وقد تخرج في هذا العام وحده 18 طالباً قطرياً من كلية شمال الأطلنطي في قطر، أنهى 10 منهم دراساتهم في جامعات خارج قطر كجزء من برامج المنح الدراسية للمواطنين القطريين من بنك الدوحة والذي يشجع الطلبة القطريين على مواصلة تعليمهم العالي في القطاع المصرفي وإدارة الأعمال.
ويدير بنك الدوحة أيضاً برنامجًا قويًا للتدريب الإداري يرمي إلى استيعاب خريجي الجامعات ووضعهم في برامج تدريب سريعة الوتيرة، ويركز البرنامج على تزويد الخريجين بالمهارات الإدارية اللازمة لتولي مناصب قيادية مستقبلية داخل البنك.