واشنطن - أ.ش.ا
طرح مجلس إدارة البنك الدولي استراتيجية جديدة بهدف مساعدة دول منطقة الشرق الأوسط للتوجه نحو استقرار أكثر بعد ما شهدته من اضطرابات سياسية وحروب.
وقال حافظ غانم نائب رئيس البنك الدولي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا إن الاستراتيجية الجديدة تقوم على أساس أربعة محاور : أولها تجديد العقد الاجتماعي من خلال بحث الدور الذي يجب ان تلعبه الدولة في الاقتصاد لإيجاد فرص عمل للشباب وتوفير حياة افضل.
وأشار إلى أن البنك سيركز في اطار هذا المحور على تحسين جودة التعليم ودعم الصناعات الصغيرة والمتوسطة وتنمية المناطق الفقيرة مثل مناطق الصعيد في مصر.
وأوضح غانم في مؤتمر صحفي عقده بمقر البنك الدولي في واشنطن بمناسبة الإعلان عن استراتيجية البنك الجديدة أن المحور الثاني يدعو إلى زيادة التعاون الإقليمي حيث أن المنطقة العربية من اقل مناطق العالم بها تعاون اقتصادي.
وأضاف ان البنك يسعى الى دعم التعاون الإقليمي في مجالات التعليم والماء والطاقة. وقال ان المحور الثالث يعتمد على توفير المساعدة لدول المنطقة التي تستضيف اللاجئين مثل الأردن لبنان وتونس ومصر وإيجاد فرص اقتصادية للاجئين ، مشيرا إلى أن هناك نحو 15 مليون لاجئ ونازح في المنطقة العربية.
أما المحور الرابع يسعى إلى إعادة بناء الدول التي تأثرت بالحروب ، مشيرا إلى أن عمليات إعادة البناء في سوريا تحتاج إلى 170 مليار دولار وفي ليبيا الى 100 مليار دولار بينما جاري التقييم لمعرفة احتياجات إعادة البناء في اليمن. وأوضح غانم أن البنك الدولي خصص 3.5 مليار دولار لدعم المشروعات التنموية في الشرق الأوسط في العام الماضي بينما سيزيد من حجم تمويله لمشروعات المنطقة في العام القادم إلى 4 مليار دولار ، مشيرا إلى أن البنك يسعى حاليا لإيجاد سبل أخرى لزيادة التمويل بالاتفاق مع مؤسسات التمويل الأخرى خاصة البنك الإسلامي للتنمية حيث أن احتياجات المنطقة هائلة حسبما قال.