بكين ـ صوت الإمارات
ابتكرت شركة هيتاشي تقنية جديدة ستتيح لعشاق الرياضة في المستقبل الدخول إلى الملاعب بمجرد التلويح باليد على جهاز يقوم بإجراء مسح ضوئي على عروق راحة اليد للتعرف على هوية المستخدمين.
ووفقا لمختبر الأبحاث التابع للشركة اليابانية، سيكون بمقدور المستخدمين عقد أصابعهم فوق جهاز مسح ضوئي على غرار أجهزة التعرف على الهوية التي تتطلب من المستخدم المرور من خلالها، وذلك لدخول الملاعب الرياضية، أو مراكز المؤتمرات، أو الأماكن الأخرى الكبيرة.
ولما كان يتعين على المستخدمين التسجيل مسبقا، تأمل الشركة في أن يَحول النظام الأمني الحيوي الجديد دون أن تمكن اللصوص والأشخاص غير المصرح لهم من دخول هذه المرافق.
والماسح الضوئي قادر على تأكيد هوية الشخص عن طريق الكشف عن أنماط أوردة الإصبع التي تمتاز بأنها فريدة من نوعها لكل شخص من البشر. وهو يعمل بغض النظر عن عدد أصابع اليد المستخدمة أو درجة ميلها فوق سطح الماسح الضوئي، كما إنها تسمح بمعالجة نحو 70 شخصا في الدقيقة الواحدة.
وهذا هو تقريبا نفس المعدل الذي تعالج فيه البوابات الآلية في مترو الأنفاق والسكك الحديدية في طوكيو الركاب. ويستخدم معظم الناس بطاقات ذكية يقومون بتمريرها فوق ماسحات ضوئية دون الحاجة إلى تلامسها لدخول محطات العاصمة اليابانية، التي تستضيف بعضا من أهم محطات السكك الحديدية في العالم.
وقد قامت هيتاشي ببناء نموذج أولي من الماسح الضوئي يُعلق على البوابة، التي تفتح عندما يتم التعرف على المستخدم. وإلى جانب الملاعب وأماكن الحفلات، يمكن استخدام الماسح الضوئي مستقبلا في بوابات القطارات والمترو.
وقالت متحدثة باسم المختبر المركزي للبحوث التابع لهيتاشي في طوكيو “فيما يتعلق بالتقنية الحيوية، تعتبر عروق الإصبع مثالية لأن المعلومات تظل داخل الجسم ولا يمكن أن تترك أي أثر في الخارج، كما هو الحال مع البصمات”.
وخلافا لماسحات قزحية العين التي تستخدم في بعض المطارات، يمكن نشر ماسحات الإصبع الخاصة بهيتاشي كوحدة مدمجة بحجم كف اليد لا تتطلب من الناس التوقف والوقوف في المكان. وهذا الماسح الضوئي في حد ذاته يمكن أن يكون أصغر من مثيلاته التي تمسح كف اليد، والتي طورت شركة فوجيتسو مثلها.
وقالت مختبرات هيتاشي إن الماسح الضوئي الخاص بالإصبع لا يزال قيد التطوير لكن يمكن أن يكون جاهزا للتسويق التجاري في غضون عامين.