لندن - صوت الإمارات
وضع "فيسبوك" مئات العاملين معه في الإشراف على المحتوى في خطر الموت، وجعلهم عرضة للإرهابيين المحتملين، بعد الكشف عن غير قصد بيانتهم الشخصية للمستخدمين، وقد تسبب خلل فني في كشف هويات أكثر من 1000 موظف عبر 22 إدارة، في فيسبوك يستخدمون برامج الإشراف على المحتوى لدى الشركة، ويزيلون غير المناسب منه مثل المواد الجنسية وخطاب الكراهية والدعاية الإرهابية.
وظهر هذا الخلل الفني أواخر العام الماضي، إذ ظهرت هويات المشرفين تلقائيًا على شكل إشعارات، في سجل النشاط لدى مجموعات في "فيسبوك"، تم حظر محتويات لديها بسبب خرق شروط الخدمة، ومن بين الموظفين الألف المتضررين، عمل حوالي 40 شخصًا في وحدة لمكافحة الإرهاب تقع بالمقر الرئيسي لـ"فيسبوك" في العاصمة الأيرلندية دبلن، ومن بين الأربعين 6 أشخاص بات استهدفهم من قبل الإرهابيين محتملاً جدًا.
وقال أحد هؤلاء الستة للصحيفة، طالبًا عدم الكشف عن اسمه إن عددًا من المتعاطفين مع تنظيمي "القاعدة وداعش"، زاروا صفحته في "فيسبوك" أكثر من مرة، بعد أن حظر مجموعات كانوا أعضاء فيها، وأكد "فيسبوك"، وقوع الخرق الأمني في بيان، وقال إنه قد أدخل تغييرات تقنية من شأنها أن تمنع هذا النوع من الخروقات مستقبلاً.
وكشف متحدث باسم "فيسبوك": "نهتم بعمق بالحفاظ على كل من يعمل لحساب فيسبوك، وحالمًا علمنا بهذه القضية، حددناها وبدأنا تحقيقا شاملا لمعرفة ما حصل"، وعادة ما يكون المشرفون على عمليات مراقبة المحتوى لدى "فيسبوك"، متعاقدين محليين منخفضي الأجر، إذ يكلفون بمهام حذف المحتوى الذي يخالف معايير الشركة.