واشنطن – صوت الإمارات
قامت "واتس آب" في أبريل بالإعلان عن تقديم إجراءات أكثر حماية للخصوصية وسط ترحيب كبير من المستخدمين، ولكن ظهرت تعليقات حول مدى صحة وفعالية هذه الإجراءات.
ووجد الباحث "جوناثان زدزارسكي" في دائرة الرقابة الداخلية IOS من خلال اختبار التطبيق، أن كل أحاديث ورسائل المستخدم تبقى حتى بعد حذفها أو مسحها، لذا لابد من التفكير بشكل جيد في مضمون الرسائل المرسلة قبل كتابتها.
ويؤكد "جوناثان" أنه لدى حذف السجلات من تطبيق واتس آب فإن ذلك لا يؤدي لاختفائها من قاعدة البيانات، ما يعني أنه في حال وصول القراصنة إلى الهاتف يمكنهم إعادة الرسائل الأصلية، كما توجد قابلية لاستردادها من خلال أنظمة النسخ الاحتياطي.
ويضيف "جوناثان" قائلا :"إن قاعدة البيانات للدردشة على تطبيق واتس آب تُنسخ من خلال النسخ الاحتياطي على جهاز أيفون، ما يعني أنها ستظهر في النسخ الاحتياطي على iCloud وكذلك سطح المكتب، ولحسن الحظ يمكن تشفير النسخ الاحتياطي على سطح المكتب من خلال تفعيل خيار ‘Encrypt Backups’ على أيتونز".
وهذا الأمر يتيح للشرطة إمكانية إجبار شركة أبل على استرداد سجلات الدردشة على تطبيق واتس آب، والتي تشمل الرسائل المحذوفة.
وتأتي ادعاءات "جوناثان" بعد قيام السلطات في البرازيل بتجميد 11 مليون دولار من أصول فيسبوك، بعد رفض الأخير الامتثال لأمر المحكمة بتقديم بيانات ورسائل خاصة بأحد المستخدمين لتطبيق واتس آب.
ولكن الباحث "جوناثان" يقول لا داع للذعر، حيث يمكن لـ واتس آب حل هذه المسألة بسهولة من خلال تطوير البرمجيات، موضحا أنه في الوقت الراهن توجد طريقة واحدة للتأكد من أن الرسائل حذفت نهائيا من التطبيق، وذلك من خلال حذف التطبيق نفسه.