وضع المهندسون الإسرائيليون برنامجا من شأنه التعرف على الإرهابيين والمتحرشين بالأطفال جنسيا اعتمادا على صورتهم الفوتوغرافية.

فقد تساءل موظفو شركة " Faception " الإسرائيلية عما إذا كان بوسع برنامج كمبيوتر الكشف عن ملامح شخصية عن طريق تحليل وجه الإنسان المرسوم على صورة فوتوغرافية. وكانت الشركة قد أثارت نقاشا في هذا الموضوع معلنة أن التقنيات قادرة على تحقيق ذلك.

فلا تسمح التكنولوجيا التي اخترعوها بتقسيم الناس إلى مجموعتين كبيرتين ( الانطوائيين أو الانعزاليين والانبساطيين أو الاجتماعيين، مُحِبّي العِشْرَة ) فحسب بل وكشف الإرهابيين وغيرهم من العناصر الخطيرة اجتماعيا. وتدرس خوارزمية " Faception " صورا ورسوما للإنسان تأتي من مختلف المصادر ، بما فيها الصور الفوتوغرافية المحملة في جهاز الكمبيوتر وتقوم بحساب المواصفات الرقمية لملامحه ومن ضمنها ارتفاع وعرض أجزاء الوجه وتوزع زوايا العينين والفم وما إلى ذلك.

ثم يقسم البرنامج الناس إلى 15 صنفا كان العلماء الإسرائيليون قد وضعوها في غضون السنوات الثلاث الأخيرة. وهناك إرهابي ومتحرش بالأطفال جنسيا ومجرم فاسد ولاعب قمار ولاعب يانصيب وأكاديمي.

وقال مدير التكنولوجيات في الشركة إتسيك وولف إن البرنامج تمت تجربته بناءً على آلاف الصور الفوتوغرافية لأناس منتمين إلى مختلف فئات المجتمع.

لكن هذا الأسلوب تعرض للنقد اللاذع من قبل بعض الباحثين وعلماء النفس الذين لاحظوا على سبيل المثال أن البرنامج يركز على ملامح الوجه ويتجاهل المجوهرات والزينة والتسريحة.

وتدرس الشركة حاليا استخدامات أخرى للتكنولوجيا مثلا في التسويق والبحث عن مرشحين لاحتلال مناصب إدارية. وقال وولف إن البرنامج يمكن أن يصنف الناس بدقة تبلغ 80%.